شهد المؤتمر الدوري الخامس ل «حزب العدالة والتنمية»، المنعقد اليوم (السبت)، في العاصمة التركية أنقرة انتخاب أحمد داود أوغلو للمرة الثانية، رئيساً للحزب. وسيشهد المؤتمر كذلك انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ولجنة القيادة المركزية، ولجنة الانضباط المركزية، والهيئة المركزية العامة لتحكيم الديموقراطية داخل الحزب. وشهد المؤتمر في وقت سابق اليوم، التصويت بالموافقة على إجرء تغييرات على اللائحة الداخلية للحزب، تتضمن تشكيل مجلس جديد داخل الحزب يُدعى «مجلس الفضيلة والأخلاق السياسية»، واستحداث منصبين جديدين لنواب رئيس الحزب، أحدهما مسؤول عن حقوق الإنسان، والثاني عن شؤون المدينة والبيئة والثقافة، بالإضافة إلى إجراء تعديل على قاعدة عدم شغل أعضاء الحزب وظيفة أو مهمة معينة لأكثر من ثلاث فترات متتالية، إذ تم استثناء الفترة البرلمانية الأخيرة التي بدأت مع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من حزيران (يونيو) الماضي، وتنتهي مع الانتخابات المبكرة المزمعة في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، من تلك القاعدة، بسبب قصر مدتها. وقال أوغلو على هامش المؤتمر إن «تركيا بحاجة لحكومة من حزب واحد لمحاربة الإرهاب» فيما تستعد أنقرة لانتخابات مبكرة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل والجيش يخوض معارك ضد المتمردين الأكراد. وسعى داود أوغلو لاثارة حماسة الموالين في مؤتمر «حزب العدالة والتنمية» بخطاب قدمه فيه على أنه الحزب المؤهل لتولي السلطة بعدما خسر الغالبية المطلقة للمرة الأولى في انتخابات السابع حزيران (يونيو) الماضي. وقال أوغلو: «لا بد من ضمان حكومة من حزب واحد لمحاربة كل من آفة الإرهاب والتحديات الاقتصادية». وفاز «العدالة والتنمية» في ثلاثة انتخابات عامة حاسمة في الأعوام 2002 و2007 و2011. غير أنه في انتخابات حزيران (يونيو) الماضي خسر الحزب غالبيته المطلقة في البرلمان المؤلف من 550 مقعداً للمرة الأولى منذ توليه الحكم في العام 2002 رغم فوزه بغالبية الأصوات. وقضت تلك النتيجة على أحلام الرئيس رجب طيب أردوغان برئاسة قوية مع كامل السلطات التنفيذية، فيما حقق حزب مؤيد للأكراد خرقاً بفوزه بمقاعد في البرلمان. ولم يحضر أردوغان المؤتمر، لكن ابنتيه إسراء وسمية، اللتين يزداد ظهورهما العلني أخيراً، جلستا في المقاعد الأمامية.