سجلت البورصات الآسيوية انخفاضاً حاداً في مستوياتها بعد تراجع بورصة شنغهاي الصينية بنحو 8.5 في المئة في 24 آب (أغسطس( الماضي، ما تسبب في انهيار الاسواق العالمية، وسمّي ب«الاثنين الاسود»، تشبيهاً بالانهيار الذي حصل في اليوم نفسه العام 1987. ولم ينجح «البنك المركزي الصيني» في تدارك الخسائر، عندما قام بخفض الفائدة ونسبة الاحتياط الإلزامي للبنوك، من أجل دعم اقتصادها والذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهبط مؤشر «شنغهاي» 8.49 في المئة خلال يوم واحد فقط، ما انعكس سلباً على البورصات العالمية الأخرى، منها بورصة نيويورك في الولاياتالمتحدة، إذ انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 3.58 في المئة والذي يعتبر أقدم مؤشر اقتصادي في العالم. وأدى هبوط الأسواق الصينية إلى انهيار الأسهم الأوروبية، لتفقد مئات البلايين من اليورو من قيمتها السوقية، وتسارعت وتيرة هبوط أسعار النفط مسجلة أدنى مستوياتها خلال ستة أعوام ونصف. وذكرت «وكالة الأنباء الفرنسية» (أ ف ب) أن الصحافي الصيني المتخصص في الشؤون المالية وانغ شيالو اعترف بتسببه في تكبد بلاده خسائر كبيرة، عندما بث اخبار كاذبة بشأن السندات واسواق العقود الآجلة في مقال نشر تموز (يوليو) الماضي، كتب شاليو فيه أن «اللجنة الصينية لضبط أسواق الاموال تدرس إمكان خروج الأموال العامة من السوق»، وسارعت اللجنة الصينية لضبط اسواق المال الى نفي ما كتبه وانغ. وتعود سبب تسمية «الاثنين الاسود» إلى العام 1987، عندما بدأت أسواق الأسهم الصينية في هونغ كونغ بانهيار ثم انتقلت الى غرب أوروبا ثم الى الولاياتالمتحدة لتصل إلى أستراليا، وسمي في الأخيرة ب«الثلثاء الاسود» نظراً لاختلاف التوقيت.