يشكو عدد كبير من سكان مدينة الحليفة، جنوب مدينة حائل، من تردي الخدمات في مدينتهم، وتهالك الطرقات والشوارع فيها، بالإضافة إلى تراكم النفايات وسط الأحياء السكنية. وتعاني المدينة التي يقطنها نحو 35 ألف نسمة، بحسب عدد من سكانها، من نقص حاد في الخدمات والمرافق الحكومية. وحول أبرز المشكلات التي تعاني منها المدينة، يقول فواز الرشيدي الذي يعمل مدرساً: «تعاني الحليفة منذ سنين عدة من تردي الخدمات وسوء النظافة داخل الأحياء وغياب كثير من فروع الإدرات الحكومية، لعل أبرزها عدم وجود فرع لإدارة الأحوال المدنية»، موضحاً أن «الأحوال المدنية أرسلت عربة متنقلة لإنجاز معاملات سكان الحليفة خلال أسبوعين، إلا أنهم فوجئوا بالعدد الكبير للسكان، ما تسبب في بقائها في المدينة لأكثر من أربعة أشهر». وأشار الرشيدي إلى أن الطريق الذي يربط بين الحليفة ومدينة حائل «متهالك» وأشبه ب«الزراعي»، موضحاً أن أهالي الحليفة تقدموا بطلبات عدة لفرع «وزارة الطرق والمواصلات» في حائل لتوسعة الطريق «لكن من دون جدوى». ويستغرب سعود الفلاح من إقرار مستشفى لمدينة الحليفة منذ أكثر من 30 عاماً، «لكن تم تحويله إلى محافظة الغزالة إلى جانب تحويل مستشفى آخر كان صدر فيه قرار بأن يكون من نصيب الحليفة، إلى مدينة السليمي، ومستشفى ثالث كان أيضاً من نصيب الحليفة لكن تم تحويله إلى مدينة الحائط. وإلى الآن لم يتم استحداث مستشفى للمدينة على رغم الكثافة السكانية خصوصاً وأن المركز الصحي في الحليفة يئن تحت وطأة تدني الخدمات وسوء الرعاية الطبية المقدمة للمرضى، إذ لا يوجد به إلا عدداً محدوداً من الأطباء إلى جانب أنه يعاني نقصاً في الأدوية والأجهزة الطبية». من جانبه، يتمنى عبدالله الرشيدي من مسؤولي وزارة الصحة، «سرعة استحداث مستشفى حكومي في المدينة، خصوصاً وأن أقرب مستشفى حكومي يقع في مدينة السليمي ويبعد من المدينة أكثر من 100 كيلومتر». وأوضح الرشيدي أن المدينة في حاجة أيضاً إلى فرع ل«هيئة الهلال الأحمر»، خصوصاً وأنها تقع في المنتصف على طريق حائل - المدينة الذي كثيراً ما يشهد حوادث مرورية، إلى جانب ذلك، يطالب الرشيدي ب«استحداث فرع لإدارة المرور وفرع آخر للجوازات نظراً لكثرة العمالة المخالفة في المدينة». وأشار الرشيدي إلى أن الحليفة لا توجد بها فرع لكتابة العدل ولا حتى محكمة، و«يذهب السكان إلى مدينة الحائط لأجل مراجعة هذين الفرعين». وأوضح مدير إدارة الإعلام في «أمانة حائل» سعد الثويني ل«مدرسة الحياة»، أن «مدينة الحليفة وغيرها من المدن والقرى والهجر الأخرى التابعة لمنطقة حائل تخضع لاهتمام الأمانة وضمن خططها الرامية إلى إيصال كافة الخدمات المطلوبة لها»، لافتاً إلى أنه سيتم النظر بالشكاوى المتعلقة بتدني مستوى النظافة للعمل على تلافي أي قصور.