زاد انتظار أهالي العرادية التابعة لمحافظة الغزالة جنوبحائل التي تضم أكثر من ألف نسمة على 15 عاما من أجل إنشاء مركز صحي لقريتهم. إذ يقول معرف القرية الشيخ فيحان حسين الرشيدي إنه قام بتجهيز النقطة الصحية على حسابه الخاص وتبرع بالمبنى ولكن لم تتطور النقطة الصحية منذ عام 1418ه، وأكمل الرشيدي حديثة قائلا نحن في مواعيد وتهدئة من الشؤون الصحية ولا يوجد في النقطة ممرض ولا طبيب يعالج ألف نسمة وكذلك لا يوجد من الأدوية إلا المسكنات. اما المواطن محمد الشديد فقال إن المديرية العامة للشؤون الصحية وعدتنا العام الماضي أن ترتيب قرية العرادية في الموقع الثاني عشر لافتتاح مركز رعاية صحية فهل يتحقق لها نصيب هذا العام الحالي لنريح أسرنا من المسافات الطويلة. ويشاركه الرأي محمد مزيد الرويضي بقوله: يضطر أهالي العرادية إلى الذهاب لمركز الحائط الذي يبعد 25كم أو مركز صحي فيضة أثقب، بينما يمر الخط الرابط بين الحليفة - الحائط، وتحال الحالات المصابة في حوادث مرورية تقع به إلى مركز صحي الحائط أو الحليفة ولاسيما الحالات الخطرة. كما بين ماجد فيحان الشويلعي أحد منسوبي الضمان الاجتماعي ل «عكاظ» أن المركز الصحي أشبه بالحلم لأهالي العرادية حيث نترقبه منذ سنوات طويلة، ورغم مطالبنا للشؤون الصحية بحائل عدة مرات منها على سبيل المثال لا الحصر برقم 161572 بتاريخ 30/7/1431ه وتقدمنا لوزارة الصحة بطلب افتتاح مركز صحي للقرية برقم 242558 بتاريخ 28/12/1430ه وقدمنا طلبنا مرة لمكتب الوزير برقم 27 /11/1430ه وتم تقديم طلب منذ عام 1429ه برقم 25471 وأيضا تقديم طلب بتأمين طبيب وطبية للشؤون الصحية بحائل بتاريخ 5/2/1430ه وبرقم 246517 ولكن لا حياة لمن تنادي. أما المواطن سبيل العوجان فقال إن قرية العرادية تحتضن أكثر من ألف نسمة وتعد من أكبر القرى الحيوية ويحتاج سكانها للعديد من الخدمات الصحية والحكومية حيث تقع على خط الحائط - الحليفة، فيما تضطر المراكز الصحية لمواجهة حالات حرجة ناتجة عن حوادث مرورية بهذا الطريق في ظل بعد المسافة بين الحائط والحليفة، بالإضافة إلى عدم وجود فرع لهيئة الهلال الأحمر بالقرية على الرغم من اعتماده قبل عدة سنوات دون تنفيذ، فيصبح من الصعب نقل الحالات المصابة لتلك المحافظات. أما عيسى شديد العليوي فقال نطالب من خلال «عكاظ» بالمركز الصحي لاتساع الرقعة السكانية بالعرادية ولتخفيف الزحام على مركز صحي الحائط وأثقب أو مستشفى السليمي الذي يبعد 100كم، وتحال إليهما معظم الحالات بسبب ضعف إمكانات المراكز الصحية المجاورة، مشيرا إلى أنه لو نفذ مشروع المركز الصحي على أرض الواقع فسوف يخدم 7 قرى وهي القرن وبدائع العرادية والحمادة وأنياب وثويليل والشقران الأصفر والصفراء، ويقول منور المضيان وسند محمد المزيد وحماد النافع وصويلح العياد إننا نطالب بفتح ثانوية بنين وبنات حيث إننا ندفع 300 ريال للطالبة الواحدة على حسابنا الخاص فلا توجد ثانوية بنات ولا بنين لذلك نأمل افتتاح ثانوية بالقرية أو توفير نقل باص للمدارس المجاورة فنحن من الدخل المحدود لا نستطيع ذلك. ويقول كل من ضحيان عبدالله وهديبان محمد وعواد عايض الشريم وفيصل الصالح بلسان واحد: تعاني العرادية من سوء الخدمات الصحية وإن نقطة الصحية في حالة يرثى لها ويوجد فيها ممرض واحد لمدة يوم إذ لا يتوفر لديه سوى بعض المسكنات وقد فوجئنا عند زيارة النقطة الصحية يوم أمس مع عريف القرية لا يوجد بها ولا كادر طبي وغرفة الطوارئ والاستقبال مفتوحة ولا يوجد فيها سوى سرير فقط وأغطية غير نظيفة مما يوحي إن الأهالي يعانون كثيرا والشؤون الصحية التي لاتزال تصر على نقطة صحية ليس لها نصيب من اسمها إلا لوحتها. وقال زويد عواد الشويلعي: إن نقطة صحية بلا مختبر، وممرض لمدة يوم، لا يمكن أن ينجح في حماية أهالي القرية من الأمراض، إن رداءة هذا النقطة الصحية وضعف تجهيزاتها وتدني مستوى الطبيب المخصص له تجعله في مصاف الصيدليات ولا يجد وبقية سكان القرية بدا من التوجه بذويهم خارج القرية وقطع أكثر من 200 كلم الى المدينةالمنورة أو حائل في حال داهمهم مرض يحتاج إلى عناية طبية أثناء الليل وبذلك تفقد النقطة والصحي في القرية إلى حد بعيد الهدف الذي أسس من أجله فلا بد من تطويرها لمركز صحي.