استمر إغلاق المدارس العامة في سياتل أمس (الجمعة) لليوم الثالث بسبب إضراب المعلمين الذي عطل 53 ألف تلميذ وتسبّب في متاعب تتعلق برعاية الأبناء بالنسبة للآباء العاملين، وسط غياب ما يشير إلى ما إذا كانت المحادثات المتعلقة بعقود العمل ستُستأنف خلال مطلع هذا الأسبوع. وتوقف نحو 5000 معلم وموظف مساعد عن العمل، منفّذين اعتصاماً بدأ الأربعاء الماضي، أي في اليوم الأوّل المقرّر لانطلاق العام الدراسي، وذلك بعد انهيار محادثات مطولة الليلة السابقة، بسبب خلاف حول الأجور وساعات العمل وتقييم الأداء. والتقى ممثلون من إدارة التعليم في سياتل والمنطقة المدرسية مع وسطاء في الولاية يومي الخميس والجمعة الماضيين، لكن النقابة ومسؤولي المنطقة نفوا وجود خطط لاستئناف المفاوضات رسمياً بين الجانبين. وقال مسؤولو المنطقة المدرسية إنهم في إنتظار موافقة المعلمين للعودة الى التفاوض، فيما عبر بعض المعلمين عن استيائهم ازاء الغياب الواضح للتحرك في اتجاه تسوية. ونجم الإضراب عن إغلاق نحو 100 مدرسة عامة تقريباً في سياتل، في ما يُعتبر التعطيل الأول للدراسة لأكبر نظام للتعليم العام منذ ثلاثة عقود، في شمال غربي المحيط الهادي. وقضت المحكمة العليا في ولاية واشنطن الشهر الماضي بتغريم الولاية 100 ألف دولار عن كل يوم تخفق فيه في تقديم خطة تمويل بشكل كامل لكل المدارس العامة.