كيغالي، أبيدجان - أ ف ب، رويترز - أعلنت الإذاعة الوطنية الرواندية أن شخصاً قتل وجرح 18 آخرون في ساعة متأخرة أول من أمس في ثلاثة هجمات متزامنة بقنابل يدوية استهدفت أماكن عامة في كيغالي. وأوردت الإذاعة أن ثلاث قنابل يدوية ألقيت نحو الساعة الثامنة مساء في ثلاثة مواقع مختلفة من العاصمة، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح 18 آخرين بينهم ثمانية إصاباتهم خطرة. واستهدفت الهجمات أماكن عامة مكتظة جداً عادة في نهاية الأسبوع، وهي محطة نيابوغوغو للحافلات ومطعم «شي فينان» ومبنى يضم محال تجارية في وسط المدينة. ولم تشر الإذاعة إلى اعتقال أي شخص كما لم يصدر أي ردّ فعل رسمي. والعاصمة الرواندية واحدة من المدن الأكثر أماناً في العالم والوجود الأمني كثيف فيها. ولم يحدد اريك كايرانجا الناطق باسم الشرطة المسؤول عن الهجمات، مرجحاً «أن تكون من تدبير قوات التحرير الديموقراطية الرواندية أو مجرمين أو حادثة». وقوات التحرير الديموقراطية الرواندية هي جماعة تمرد من قبائل الهوتو مقرها شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتضم متمردين مسؤولين عن الإبادة الجماعية التي حصلت عام 1994، كان ضحاياها من قبائل التوتسي ومعتدلين آخرين من الهوتو. ساحل العاج على صعيد آخر، خرج آلاف من المتظاهرين إلى شوارع مدينة بواكيه الساحلية (وسط) أمس. وأضرم بعضهم النار في سيارات وحطم متاجر ونهب مكاتب أجهزة الحكم المحلي. وهتف المتظاهرون «لا نريد غباغبو». وتنظّم تظاهرات في شكل شبه يومي في أنحاء ساحل العاج منذ أن حل الرئيس لوران جباجبو الحكومة واللجنة الانتخابية الأسبوع الماضي، في أعقاب نزاع في شأن تسجيل الناخبين. وأفاد شهود ومحتجون أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بلدة جانيوا (جنوب غرب)، بعد يوم من فتحها النار على متظاهرين ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وجرح تسعة آخرين. وأعلن جباجبو في بيان نشرته صحيفة «فراترنيتيه ماتان» الحكومية إنه أعاد وزير الدفاع ميشيل نجوسيان أماني ووزير الداخلية ديزيريه تاجرو ووزير المالية تشارل ديبي ليتولوا إدارة الحكومة، إلى أن يتمكن رئيس الوزراء من تشكيل حكومة جديدة.