واشنطن - أ ف ب - تلقى الدالاي لاما في واشنطن ميدالية «المنظمة الوطنية للديموقراطية» (ان اي دي)، وهي جمعية خيرية يمولها الكونغرس الأميركي. وتسلّم الدالاي لاما الميدالية خلال احتفال أقيم في مكتبة الكونغرس، غداة لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، وهو لقاء أثار غضب الصين. وقال رئيس المنظمة كارل غيرشمان قبيل منح الميدالية للزعيم البوذي المقيم في المنفى في الهند إن الأخير، «بإظهاره شجاعة أخلاقية وثقة بالنفس في مواجهة الوحشية والمظالم، أعطى الأمل ليس فقط لشعبه وإنما أيضاً للشعوب المقموعة في العالم». وأعرب الدالاي لاما (74 سنة)، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1989، عن تقديره للديموقراطية الأميركية، مشدداً في المقابل على أن النظام الصيني مصيره السقوط. وقال: «أعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني فعل الكثير من الأمور السيئة. ولكن في الوقت عينه أسهم كثيراً في جعل الصين أكثر قوة». وزاد: «أحياناً أقول ان الوقت حان لكي ينسحب الحزب الشيوعي بكرامة»، مضيفاً بنبرة ضاحكة أن القادة الصينيين «سيتشوقون» حينها لسماعه. وأكد الدالاي لاما انه ماركسي، مشيراً إلى أنه يدعم نظاماً يوفر ضمانات اجتماعية مهمة. وتابع: «أحياناً لدي الانطباع بأن دماغي أكثر حمرة من أدمغة القادة الصينيين». وروى الدالاي لاما انه فوجئ عندما سلّمه الرئيس أوباما خلال لقائهما في البيت الأبيض، نسخة من رسالة مفقودة وجهها اليه الرئيس الأميركي السابق فرانكلن روزفلت عام 1942. وقد أرسل روزفلت الذي ترأس الولاياتالمتحدة بين 1933 و1945، تلك الرسالة مع ساعة من ذهب من طراز «رولكس» الى الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين الذي لم يتجاوز عمره حينها سبع سنوات، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير علاقات ديبلوماسية مع التيبت. وقال: «كانت الساعة التي أرسلت إليّ كهدية همي الوحيد في تلك الفترة وليس الرسالة». وأضاف: «في الواقع لا أدري أين اختفت الرسالة. وبعد 68 سنة سلّمني الرئيس أوباما (الخميس) نسخة منها». وسبق أن روى الدالاي لاما مراراً حكاية تلك الساعة، موضحاً أن الهدية أثارت لديه اهتماماً كبيراً بالعلوم.