وجهت السلطات الأميركية تهماً إلى ثلاثة مواطنين من كولومبيا، للمساعدة في إدارة شبكة عالمية لتبييض الأموال أدخلت بلايين الدولارات من أرباح تجارة المخدرات في حسابات مصرفية في الصينوهونغ كونغ. وورد في لائحة الاتهام التي كُشف عنها في محكمة اتحادية في بروكلين في نيويورك، أن الشبكة التي «تتّخذ من غوانغتشو في الصين قاعدة لها، أدخلت في الحسابات المصرفية أرباحاً من تجارة المخدرات تقدر بخمسة بلايين دولار من الولاياتالمتحدة والمكسيك وكولومبيا وباناما وغواتيمالا وكندا، فضلاً عن دول أفريقية وأوروبية. ومثل أحد الرجال الثلاثة وهو هنري بوفيدا، لوقت قصير أمام المحكمة أول من أمس، في حين لا يزال المتهمان الآخران كريستيان ديك - أريستيزابال وجون جيرو هينكابي - راميريز، محتجزين في أميركا الجنوبية في انتظار انتهاء إجراءات تسليمهما. ويواجه الرجال الثلاثة تهمة التآمر لتبييض الأموال. وأعلن أمير طوسي، مساعد المدعي العام للقاضية كارول بيجلي عمون، أن «لائحة الاتهام تشمل آخرين لا يزالون فارين ولم تعلن أسماؤهم». واستناداً إلى لائحة الاتهام، استخدمت الشبكة في غوانغتشو أندية قمار في الصين وشركات صيرفة وتصدير ومصانع لتلقّي بلايين الدولارات من عائدات تجارة المخدرات، نقداً أو عبر تحويلات مصرفية. وأكدت لائحة الاتهام أن المبالغ أدخلت عبر شبكة من الحسابات المصرفية في هونغ كونغوالصين، واستُخدمت في النهاية لشراء منتجات معظمها سلع استهلاكية مقلّدة شُحنت إلى كولومبيا وغيرها من البلدان.