تونس - رويترز - افتتح في العاصمة التونسية أول من أمس، مهرجان لاحياء الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لوفاة رائد المسرح التونسي علي بن عياد بحضور ممثلين ومخرجين وكتاب واعلاميين. ويعتبر بن عياد الذي ولد عام 1930 وتوفي عام 1972 أحد أبرز المسرحيين التونسيين تمثيلاً وإخراجاً وإنتاجاً واستطاع ان ينتزع اعجاب المشاهدين في تونس وخارجها من خلال ابداعاته أيضا في السينما والتلفزيون. وقال وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي لدى افتتاحه احتفالية تكريم بن عياد التي تستمر حتى 26 من الشهر الجاري «هذه التظاهرة توفّر فرصة لقاء سنوية بين المبدعين والتعريف بأعمالهم وتجاربهم». وذكر الوزير ان علي بن عياد كان من أبرز المؤسسين للحركة المسرحية في تونس بإرسائه تقاليد الممارسة الاحترافية وإسهامه في تطوير مهنة الإخراج المسرحي وفي انضاج تجربة الممثل التونسي الابداعية والفنية، وفي انفتاح المسرح التونسي على النصوص العالمية الراقية. وأقام المنظمون معرضاً وثائقياً بعنوان «المسرح والفنون التشكيلية» يكشف عن تعامل العديد من الفنانين التشكيليين مع الفرق المسرحية. اشتهر علي بن عياد بأعمال مسرحية عدّة من بينها «كلو من عيشوشة» (1960) و «مدرسة النساء» (1963) و «لعبة كاركوز» عام 1971، إضافة الى مشاركته في أفلام عدّة من بينها فيلم «الحب الضائع» وهو انتاج تونسي مصري. حفلة الافتتاح تضمنت أيضاً عرضاً لفيلم «تحية لروح الفنان زبير التركي» يحتوى على مشاهد مقتبسة من التلفزيون الحكومي يقدم شهادات حول مسيرة الفنان الراحل وعلاقته بالمسرح. وتحتفي الدورة الحالية لمهرجان علي بن عياد بالفنان التشكيلي الراحل زبير التركي. كما كُرّم عدد من الممثلين والممثلات من بينهم عبد الغني بن طارة وكوثر الباردي وسليم محفوظ وصباح بوزويتة. واستمتع الحضور بعرض مسرحية «حقائق» من انتاج المسرح الوطني. ويعرض خلال مهرجان علي بن عياد الذي عرف بمقولته الشهيرة «المسرح معبد بالنسبة لي» عدة مسرحيات لفرق محترفة ومسابقة خاصة بجمعيات مسرح الهواية الى جانب ندوة حول «الكتابة المسرحية الجديدة والتكنولوجيا الحديثة».