أشعل رئيس الزمالك الأسبق مرتضى منصور الصراع لاستعادة موقعه من خلال الانتخابات المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري بتصريحاته المعروفة بالإثارة، إذ حذر المدير الفني الحالي للفريق الأول «الأبيض» أحمد حسام «ميدو» من الحديث في السياسة، مشدداً على أن الزمالك ناد كبير ويضم جماهير تنتمي إلى فئات عدة، لذا يجب تجنب اقتحام أية معارك سياسية. وأضاف منصور في مؤتمر صحافي في إطار حملته الانتخابية: «سأدعم الجهاز الفني بقيادة «ميدو» طالما هو يحقق الانتصارات، وسأمنحه الفرص في حال تعثر، لأنني لن أحاسبه بالقطعة». فيما قال منافسه في الموقع ذاته، والمكلف حالياً بإدارة شؤون النادي، كمال درويش إن مجلسه منذ تكليفه بالمسؤولية من وزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد نجح في استعادة الاستقرار المفقود بالنادي منذ أعوام، ففاز الفريق بكأس مصر، وينافس حالياً بقوة في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا: «فوجئنا بأزمات ساخنة أبرزها لجوء رئيس النادي السابق ممدوح عباس إلى الاتحاد الدولي «فيفا» للعودة إلى منصبه، ولكننا أوجدنا حلولاً سريعة لهذه المشكلات». وأعرب درويش عن أمانيه بأن تشهد الانتخابات المقبلة منافسة شرسة بين المرشحين كافة ليعود الزمالك إلى مكانته. في المقابل، قال رئيس الزمالك السابق ممدوح عباس إن تصريحات وزير الرياضة خالد عبدالعزيز التي قال فيها: «إنني أرحب بالعودة إلى منصبي حتى موعد الانتخابات من دون شروط» لا أساس لها من الصحة، مشدداً على أنه في حال عاد إلى موقعه سيلغي الانتخابات ليكمل المدة المتبقية في فترته والتي تصل إلى 22 شهراً بحسب قوله. من جانبه، تنازل صانع ألعاب الزمالك عمر جمال عن مستحقاته المالية لدى ناديه لفسخ التعاقد بالتراضي، ليصبح حراً ويحق له الانتقال إلى أي ناد آخر. وقال الموقع الرسمي للنادي «الأبيض» إن جمال وقع على مستند رسمي يفيد بذلك. وفي «القلعة الحمراء» أكد المرشح لرئاسة الأهلي إبراهيم المعلم أنه وأعضاء قائمته قبلوا تحدي خوض الانتخابات على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، وكشف المعلم عن سعيه لإقامة قرية أولمبية عالمية بمقر النادي الجديد في مدينة السادس من أكتوبر، وغازل رابطة (ألتراس أهلاوي) بقوله: «هم شباب متحمسون، يحتاجون إلى توجيه مشاعرهم إلى النواحي الإيجابية التي تسهم فى البناء، ويمكن حل مشكلتهم مع الأمن بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة». وشدد على رفضه الحديث في شؤون السياسة، مؤكداً أن ناديه متمسك بشعاراته ومبادئه التي جعلته القلعة الرياضة الأكبر في أفريقيا والعالم العربي بحسب وصفه. ووعد بتنظيم مباراتين وديتين مع برشلونة الإسباني وبنفيكا البرتغالي وتحقيق أرباح تزيد على سبعة ملايين جنيه. من جهته، طرح منافسه محمود طاهر حلولاً لتطوير منشآت النادي، رافضاً تقديم أية وعود انتخابية، مشيراً إلى أن المشكلات معروفة، وسيتمكن ومجلس إداراته - في حال نجحوا- من وضع تصورات لها وخطط لعلاجها. وكان رئيس الأهلي الحالي حسن حمدي أعلن انسحابه من العمل الرياضي لشعوره بالإرهاق بعد 40 عاماً تنقل خلالها في أكثر من موقع. وقال في مؤتمر صحافي: «حاربنا المادة رقم 45 التي تعطي الحق لوزارة الرياضة بإقالة مجالس إدارات الأندية المنتخبة، وهو ما يعد تدخلا حكومياً». وأوضح أن بقية أعضاء مجلسه لن يخوضوا الانتخابات حتى لو تم تعديل بند الأعوام الثمانية. وأشار إلى أن الانتخابات المقبلة معرضة للطعن بعدم الشرعية، وخصوصاً بعد صدور قانون الرياضة الجديد. ونفى ما يتردد عن وجود فساد ومخالفات مالية بناديه، وقال إن التهم كافة التي وُجهت إلى المجلس أخيراً ردت عليها الإدارة رسمياً، ما قطع دابر الإشاعات التي حاول البعض ترويجها، بحسب قوله. ولم يكتف حمدي بالدفاع عن مجلس إدارته، إذ شدد على أن مجالس إدارات الأهلي كافة نزيهة ولا يمكن أن تكون موصومة بتهم فساد. وأكد ثقته في قدرة الجمعية العمومية للنادي «الأحمر» على اختيار مجلس جديد قادر على قيادة دفة النادي، مشيراً إلى أنه سيدعم أحد المرشحين، من دون أن يسميه. وسيرحل حمدي ومجلس إدارته ولن يتمكن أي منهم من الترشح إلى المناصب ذاتها مجدداً، إذ يحظر قانون الرياضة الجديد ترشح رئيس النادي وأعضاء الإدارة أكثر من دورتين مدة ثمانية أعوام.