كشف مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف الدكتور أحمد البوق خلال حديثه إلى «الحياة» عن أنه تم نقل 17 رأساً من المها العربية من محمية محازة الصيد إلى محمية عروق بني معارض، مبيناً أنه سيتم تزويد «المها المطلقة» بأجهزة متابعة فضائية وأجهزة تجسس مزروعة في أجسامها لقياس درجات الحرارة والأيض ومعدل فقد الماء كدرس فسيولوجي، بالتعاون مع جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومتابعتها على مدار الساعة. وبيّن أن كلفة الدراسة تصل إلى قرابة مليوني ريال، موضحاً أن محمية محازة الصيد تعد المحمية الوحيدة المسيجة في السعودية وثاني أكبر محمية مسيجة في العالم. وبيّن أن محمية محازة الصيد تبلغ مساحتها 2244 كيلو متراً مربعاً، وطول السياج الذي يحيط بها 240 كيلو متراً، مضيفاً: «في المحمية خمسة برامج لإعادة توطين المها العربية، وأن مجمل ما عيد توطينه 72 رأساً على مدى أعوام عدة، وصلت حالياً إلى ما يقارب 400 - 500 رأس، ويعتبر أفضل قطيع مهاة عربية في العالم من حيث التنوع الوراثي، ويشتمل على أكثر من 90 في المئة من مورثات المها العربية في العالم». وأفاد بأن برنامج ظباء الريم أعيد توطين 150 ظبياً في عام 1990، وتصل اليوم أعدادها ما بين 600 - 700 ظبي، وأما ظباء الأدمي فقد بدأ البرنامج في 2011 وأطلق مجموعة 40 ظبياً، وما زال البرنامج مستمراً، إذ سيتم إطلاق تسعة خلال العام الحالي. وأضاف: «تم تسجيل ولادات جديدة داخل المحمية، ما يعد مؤشراً مهماً لنجاح البرنامج، أما بالنسبة لبرنامج طيور الحبارى فيعاد توطين مجموعات إضافية كل عام، وإجمالي الموطن خلال أكثر من 20 عاماً حوالى 1000 طائر موجودة حالياً بين 250 - 300 طائر تتابع بأجهزة تعقب لاسلكية وفضائية، ونسبة نجاح برنامج التوطين للحبارى بين 50 -70 في المئة. أما ما يخص برنامج إعادة توطين النعام أحمر الرقبة أعيدت حوالى 90 نعامة على مدى أعوام مختلفة، تجاوزت اليوم 300 نعامة، وأصبحت المحمية ممولة لبرنامج إعادة التوطين في السعودية والعالم العربي.