قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في تأبين الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه، الذين سقطوا في تفجير السويداء بسورية الأسبوع الماضي، في دار الطائفة الدرزية في بيروت: «أردناها اليوم مناسبة وطنية جامعة، مناسبة تضامن مع شهداء جبل العرب، مع الشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه. أردناها رسالة إلى جبل سلطان باشا الأطرش، من جبل كمال جنبلاط، وأردناها مناسبة تضامن مع جميع شهداء الشعب السوري دون استثناء، من أطفال درعا إلى حمزة الخطيب، إلى بالأمس الشهيد الرضيع إيلان «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد». وأكد جنبلاط أن «المناسبة اليوم ليست لتحدي أحد، نحترم جميع الآراء ونقدر المواقف والالتزامات، وكما تعلمون نظمنا الخلاف مع حزب الله حول الثورة السورية، هم في موقع ونحن في موقع، وكما تعلمون نفهم موقف رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان ولا نريد أن ينتقل أي توتر إلى أي جهة. هم لهم رأيهم ونحن لنا رأينا، وكل الشعب السوري سينتصر عاجلاً أم آجلاً». وإذ لفت جنبلاط إلى أن «هناك شعباً بأسره يُقهر، يُقتل، تدمَّر بيوته ومدنه»، حيّا «الموقف الكبير للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اللذين يحتضنان الشعب السوري المشرد». وزاد: «إذا كان لي من توصية بعد نهاية هذا اللقاء أقول: عودوا إلى قراكم وضعوا صورة الشيخ وحيد البلعوس إلى جانب صورة حمزة الخطيب وصورة إيلان إلى جانب صور شهدائنا الكبار في لبنان، رفيق الحريري وجميع شهداء ثورة الاستقلال. ضعوها في بيوتكم، وعاجلا أم آجلا ستنتصر كلمة الحق». وكانت دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت شهدت «يوم الوفاء لشهداء الكرامة في السويداء». وتحول اليوم التأبيني والصلاة على أرواح الغائبين إلى لقاء وطني حاشد جمع الألوف من أبناء الجبل والمواطنين الذين تقاطروا من مختلف المناطق اللبنانية، تقدمتهم شخصيات وفعاليات، الى جانب جنبلاط وزوجته نورا وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن. وحضر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد كبير من علماء دار الفتوى، والنائب عمار حوري ممثلاً رئيسي تيار وكتلة «المستقبل» سعد الحريري وفؤاد السنيورة، والنائب فادي الهبر ممثلاً الرئيس أمين الجميل على رأس وفد من حزب «الكتائب»، والوزيرة أليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، والوزير السابق جو سركيس ممثلاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على رأس وفد، والنائب بهية الحريري ووفد من تيار «المستقبل»، إلى جانب عدد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وأعضاء «اللقاء الديموقراطي» والسفراء والهيئات الديبلوماسية العربية والأجنبية ووفود حزبية وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي، غصت بهم باحات الدار ورفعوا الأعلام والصور واللافتات من وحي المناسبة. وأطلقوا هتافات وشعارات تضامنية مع «شهداء الثورة السورية». وبعد ترؤس المفتي دريان والشيخ حسن الصلاة على أرواح الشهداء، اختتمت بالتعازي في باحة الدار حيث نصبت خيمة ضخمة لاستيعاب المعزين. وقدمت التعازي شخصيات وفعاليات استقبلها الشيخ حسن والوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور ونواب من «اللقاء الديموقراطي» وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وشخصيات، أبرزها السفير الفرنسي الجديد لدى لبنان، والوزراء بطرس حرب ونهاد المشنوق وأشرف ريفي ومحمد المشنوق، والنائب جورج عدوان على رأس وفد «قواتي» كبير من الشوف وعاليه، ووفد من الجماعة الإسلامية، ورئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان على رأس وفد من قيادة الجيش، وحشد من الشخصيات.