أعلن الأمين العام لاتحاد البورصات العربية فادي خلف، عقد المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات العربية في بيروت في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ولفت في حفلة تكريم له بعدما غادر منصب رئاسة لجنة بورصة بيروت للانتقال إلى مهمات الأمانة العامة للاتحاد العربي، أقامها نائب رئيس لجنة البورصة غالب محمصاني، إلى أن الاتحاد العربي «بات الجناح الإقليمي للاتحاد العالمي للبورصات في المنطقة العربية». وتناول خلف في كلمته التطور الذي شهدته البورصة على مدى عشر سنين، هي الفترة التي تولّى فيها رئاسة اللجنة، أن القيمة السوقية للبورصة «ارتفعت من 1.2 بليون دولار إلى 12 بليوناً، لتشكل حالياً 40 في المئة مقارنة بالناتج القومي في حين لم تكن تتجاوز نسبة 8 في المئة عام 2000». ورأى أن هذه الرسملة «تبقى موزعة على عدد قليل من الشركات، بحيث تتراوح القيمة السوقية لكل من شركة «سوليدير» و«بنك عوده» و «بنك لبنان والمهجر» و«بنك بيبلوس» بين بليون و4 بلايين دولار، علماً أن معظم المساهمين في هذه الشركات هم مساهمون استراتيجيون ومن حاملي المراكز الطويلة الأمد، ما يضغط على نسبة دوران الأسهم بالتالي على أحجام التداول». وأشار إلى أن البورصة «تفتقر إلى الإطار التشريعي المتكامل الذي يمكنّها من تطوير أعمالها بالطريقة الفضلى»، معتبراً أن انتظار قانوني الأسواق المالية ومنع الاستفادة من المعلومات الداخلية للشركات «طال لمدة تزيد على 13 سنة». وعن تأثر الأسواق العالمية والعربية بأزمة المال، أوضح خلف أن «أسواق العالم خسرت من أعلى نقطة وصلت إليها إلى أدناها نسبة 59.71 في المئة، والأسواق الناشئة 66 في المئة، والبلدان العربية 64.82 في المئة». ورأى أن في الحركة الارتدادية «لم نجارِ العالم في تعويضه خسائره»، ملاحظاً أن هذه الحركة الارتدادية للبورصات العربية «اقتصرت على نسبة 25 في المئة من تعويض الخسائر، في مقابل 54 في المئة في أسواق العالم، و64 في المئة في الأسواق الناشئة».