بوينس آيرس - أ ف ب - يستعيد مزاد علني ماضي الأرجنتين في عهد الرئيس خوان بيرون وزوجته الثانية ايفيتا المحبوبة جداً، من خلال ثمانية آلاف كتاب وأكثر من أربعة آلاف أسطوانة وأحذية، فضلاً عن شاهدة قبر كلبته. وتعرض في المزاد نحو 14 ألف قطعة وضعت في مركز صغير في وسط بوينس آيرس. وغالبية الأغراض هدايا كانت قدمت الى رئيس الدولة السابق في منفاه في اسبانيا، بدءاً من نهاية الستينات حتى مطلع سبعينات القرن المنصرم، فضلاً عن مقتنيات احتفظ بها بعد وفاة زوجته ايفا بالسرطان في سن الثالثة والثلاثين، في 26 تموز (يوليو) 1952. وتولى بيرون الرئاسة بين 1946 و1955 ثم من 1973 الى وفاته مطلع تموز (يوليو) 1974. وقال ماريو روتوندو الذي كان سكرتيراً للرئيس والمسؤول عن عملية البيع انه «كان يستضيف في مقر إقامته في مدريد عشرات السياسيين وأعضاء النقابات من الأرجنتين والعالم برمته الذين اعتادوا أن يجلبوا له الهدايا والوثائق». وأضاف: «لم يرق للبعض كثيراً وكان يصطحب هؤلاء الى الحديقة حيث دفنت كلبته كانيلا (قرفة) ليقرأ لهم جملة دونت على شاهدة قبرها «أفضل وأوفى الأصدقاء». وتعد الشاهدة من أبرز القطع المعروضة في المزاد، وهي مطروحة للبيع ب 28 ألف يورو. وثمة قطعة أساسية أخرى هي صندوق حلي من الخزف من إنتاج ليموج أهدته جوزفين بيكر لايفا بيرون. ويؤكد مدير المزاد أن «ايفيتا وبيكر تبادلتا مشاعر الود إذ أن الاثنتين ولدتا في وسط متواضع». وورث مدير المزاد المقتنيات في 1990 بعد خلاف قضائي جعله يواجه ثالث زوجات بيرون مارياس استيلا ايزابيل مارتينيز المعروفة باسم ايزابيليتا. وتضم المكتبة الغنية لبيرون سير شخصيات تاريخية من بينها ونستون تشرتشل ونيكيتا خروتشوف والرئيس المكسيكي السابق بينتو خواريز. ويشير روتوندو الى أن «الرئيس حصل على عدد كبير من المؤلفات كهدايا وهذه حال أربعة آلاف أسطوانة وهبها أصحابها وهم مغنون أو مؤلفون موسيقيون لبيرون».