كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن رئيسي هيئتي أركان الجيشين الفرنسي والإسرائيلي اتفقا على إجراء تدريبات مشتركة على أرض كل من البلدين. ونقلت عن اوساط عسكرية إسرائيلية اعتبارها الاتفاق «قفزة نوعية» في العلاقات بين فرنسا وإسرائيل التي توطدت في عهد الرئيس الحالي نيكولاي ساركوزي وارتقت إلى درجة «الحوار الاستراتيجي» بين البلدين. وبموجب الاتفاق، سيلتحق جنود فرنسيون بدورة إرشاد في إسرائيل عن كيفية القتال في مناطق مأهولة وكيفية مواجهة عبوات ناسفة، «وهما مجالان يعتبر الجيش الإسرائيلي صاحب خبرة غنية فيهما». في المقابل، سيقوم جنود إسرائيليون بالتدرب في فرنسا. لكن الصحيفة لم توضح طبيعة هذه التدريبات واهتمت أساساً بالإشارة إلى أن الجيش مهتم أولاً بتوفير الحصانة القانونية للجنود الإسرائيليين على الأراضي الفرنسية خشية تعرضهم إلى الاعتقال بناء لشكاوى ترفع ضدهم بارتكاب جرائم حرب. وأضافت أن المستشار القانوني لوزارة الدفاع سيغادر إلى فرنسا قريباً للتوقيع على اتفاق مع وزارة الدفاع يوفر الحصانة القانونية. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تحاول إقناع دول اوروبية أخرى بالتعاون معها في «محاربة الإرهاب» بداعي أن ثمة حاجة ل «حلول كونية» في مواجهة الإرهاب، وأنه «يمكن لجيوش اوروبية الاستفادة من إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين واللبنانيين، بينما يمكن للجيش الإسرائيلي الاستفادة من الحرب التي تخوضها دول الغرب في العراق وأفغانستان».