اكد محافظ مصرف الإمارات المركزي رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة تبييض الأموال في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان بن ناصر السويدي، ان الإمارات والمنطقة تبذل قصارى جهدها لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب «لحماية دولنا وأنظمتنا المالية من أخطار هذه الجرائم وتأثيراتها السلبية». وقال: «إن اساليب مواجهة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب شهدت نقلات وتحولات جذرية»، مشيراً الى ان التكنولوجيات والمنتجات الجديدة جلبت تحديات جديدة معها. وكان السويدي يتحدث أمام الاجتماع العام المشترك بين مجموعة العمل المالي «فاتف» ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا «مينافاتف»، بحضور وفود تمثل 60 دولة ومنظمة وهيئة ومجموعة، والذي عقد في مقر المصرف المركزي في ابو ظبي . وشدد السويدي على اهمية تبادل المعلومات «لتعزيز دفاعاتنا، ولا مجال للشعور بالرضا عن النفس في معركتنا ضد تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، مؤكداً ان اليقظة الدائمة والتعاون الدولي، هما كلمة السر في كسب المعركة. وأشار الى ان «فاتف» والمجموعات الدولية المؤسسة على غرارها، تلعب دوراً محورياً وحاسماً في الارتقاء بالوعي العالمي وإرساء شبكة امان ضد هذه الجرائم. ولفت الى ان هذا الاجتماع يشكل نقطة فارقة من حيث التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء ووحدات استعلاماتها المالية، اللذين يستهدفان مواجهة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والأنشطة ذات الصلة بهما. ولفت الى ان دولة الإمارات هي في مقدم المتصدين للجرائم بأنواعها، وإلى انها ظلت تبتدع الاستراتيجيات الواضحة وتمضي في تطبيقها على نحو منسق من خلال اعمال وأنشطة اللجنة الوطنية لمواجهة تبييض الأموال ووحدة الاستعلامات المالية. وأوضح ان الإمارات انضمت الى الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب من خلال قبول الاتفاقات والمبادرات الدولية والإقليمية وإقرارها، منها اتفاقات الأممالمتحدة الثلاثة عشر في شأن الإرهاب والتعديلات الثلاثة ذات الصلة. وأكد ان دولة الإمارات تدعم التعاون الدولي والإقليمي في مجال مواجهة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والجرائم الأخرى، وقامت وحدة الاستعلامات المالية في هذا السياق بتوقيع 21 مذكرة تفاهم خلال عام 2009. وأشار رئيس مجموعة العمل المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سمير ابراهيمي، الى إن المجموعة تتألف من 18 دولة ومراقبين يمثلون كيانات مختلفة، ولعل في ذلك اثراء كبيراً للمجموعة. ولفت الى ان المجموعة عملت على ابراز الكثير من خصائصها، وهي تعمل على ابراز البعض الآخر من خلال ما أنجز وينجز من دراسات وما نشر وسينشر من اوراق حول مسائل مهمة تعطي المعايير الدولية مزيداً من الشمولية والعمق والدقة. وأشار الى التقدم الحاصل في بعض الدول، مؤكداً في هذا الصدد أن هذا التقدم حصل في حيز من الزمن يعتبر قصيراً نسبياً.