أوضحت وزارة الزراعة السعودية اليوم (الاثنين)، أنها أعدت خطة تقصي لفايروس "كورونا"، بعد ظهور أدلة في العام 2014 تشير إلى احتمال وجود علاقة للإبل من دون غيرها بالمرض. وأفادت الوزارة في مؤتمر أنها كشفت عن وجود أجسام مناعية ضد "كورونا" في عدد كبير من قطعان الإبل التي تم فحصها، الأمر الذي يؤكد تعرضها للفايروس. وبعد فحص أكثر من 32 ألف عينة من ثمانية آلاف حيوان في عدد من مناطق المملكة، اتضح أن 81.5 في المئة من الإبل تحمل أجساماً مناعية و 3.3 منها مفرزة للفايروس. وبعدما عُزل الفايروس من بعض عينات الإبل، وُجدت إحدى تلك العينات مطابقة جينياً مع الفايروس الذي تم عزله من إحدى الحالات البشرية المصابة ب "كورونا". وعلى رغم تواتر الأدلة العلمية التي ترجح وجود دور مهم للإبل في انتشار المرض، إلا أن طرق انتقال الفايروس من الإبل او الحيوانات الأخرى للإنسان ما زالت غير واضحة وتحت الدراسة. وكانت وزارة الصحة السعودية أبلغت عن 70 حالة إصابة بشرية مخالطة للإبل في مختلف مناطق المملكة. وتبين من خلال متابعة البلاغات الواردة أن 17 مصاباً من أصل 70 لا يمتلكون حيوانات، و 53 آخرين يمتلكونها، ومن أصل 43 بلاغاً، وجدت ثماني حالات إصابة في الإبل بالفايروس. وتنصح الوزارة ملاك الإبل والقائمين عليها بضرورة توخي الحيطة والحذر عند التعامل مع الإبل وعدم دخول حظائرها إلا للضرورة، والحذر عند التعامل مع النوق الحوامل المصابة بالفايروس أو حديثة الولادة، وتخصيص زي واق للعمل به داخل الحظائر، والحرص على عدم تقبيلها او لمس عينيها أو فمها او أنفها، والتخلص من الحيوانات النافقة وسوائل الولادة ومخلفاتها بطرق أمنة.