دخل20 شخصاً يمثلون وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي أمس في «نقاش جدي» مع عدد من الأكاديميات السعوديات، برئاسة نائبة رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام بجامعة عفت الأميرة لولوة الفيصل، إذ تركز الحوار على مواضيع مرتبطة بمخرجات تعليم الفتيات وانخراطهن في سوق العمل، وأسباب الفجوة القائمة ما بين مستوى مخرجات التعليم العام والتعليم الجامعي وآلية تجسيرها من طريق تفعيل درس اللغة الإنكليزية الأكاديمية، إضافة إلى تساؤلات طرحها الوفد بخصوص دراسة الطالبات الأجنبيات القادمات من الخارج في الجامعات السعودية، وهنا أكدت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل أهمية استقطاب الطالبات من خارج البلاد للدراسة في جامعة عفت، وقالت: «هذا الموضوع يندرج ضمن خططنا الدراسية، حيث نسعى إلى تفعيل برنامج «الطالب الزائر»، حيث ضمت الجامعة طالبات يمثلن أكثر من ست جنسيات، كالصين، واليابان، والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى نيجيريا وبعض الدول العربية، حيث تدرس الطالبات مواد مختلفة منها اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، وتتابع: «الآن نهدف إلى تطوير هذه الدراسات من برنامج الطالب الزائر إلى الالتحاق بالجامعة لدراسة البكالوريوس ومتابعة الدراسات العليا، مع العلم أن طالبات جامعة عفت ينحدرن من أكثر من 22 جنسية وأكثر من منطقة من مناطق السعودية، وكل ذلك بسبب توافر الخدمات السكنية وغيرها مما تحتاجه الطالبة الدارسة من خارج جدة». وأوضحت جمل الليل ل«الحياة»: «أن زيارة الوفد الأميركي تهدف إلى التعرف على آليات التعليم لدينا، ومدى تطوره» وتمضي بالقول: «كانت ردود فعل الوفد بعد عرض المعلومات عليهم إيجابية وسعدوا بالتعارف الذي تم بيننا وتغيرت مفاهيمهم عن مستوى الدراسة لدينا ودور المرأة السعودية الذي لا يقتصر فقط على رعاية الأطفال والبقاء في منازلهن، بل كيف أن المرأة لدينا لها دور كبير وفعال في المجتمع، حيث هي اليوم تدرس لتكون مهندسة وطبيبة وتعمل ليكون لها دور نشط وكبير في مجال التعليم ووجود فرص كبيرة للفتيات للدراسة في مختلف المجالات، مشيرة إلى «أن الوفد تفاجأ بذلك، حيث لم يكن في اعتقادهم أن هذه الفرص متاحة للمرأة السعودية». نقاشات الوفد الأميركي مع مسؤولي جامعة عفت تطرقت أيضاً، لمواضيع أخرى منها: مناقشة المطالب الخاصة بإلزام الطالبات بمواد التدريب المهني سعيًا وراء تأهيلهن لسوق العمل بعد التخرج، وتحركات جامعة عفت الرامية إلى زيادة نسبة الكادر السعودي في هيئة التدريس بالجامعة لضمان استقرار هيئتها التعليمية، وأخيراً تحديد العوائق والحوافز التي يجب درسها لرفع نسبة العاملات من الخريجات.