لندن - يو بي أي - تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بفتح تحقيق كامل حول استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في قضية اغتيال محمد المبحوح القيادي البارز في حركة حماس في دبي الشهر الماضي. وأبلغ براون المحطة الإذاعية (إل بي سي) في لندن اليوم الأربعاء "نحن ندرس الخطوة في هذه اللحظة بالذات وعلينا اجراء تحقيق كامل حولها، لأن جواز السفر البريطاني وثيقة هامة يجب التعامل معها بمنتهى الحرص". وأضاف "علينا جمع أدلة حول حقيقة ما وقع وكيف وقع ولماذا، لأن من الضروري بالنسبة لنا جمع أكبر قدر من الأدلة قبل الإدلاء ببيانات". ويأتي كلام براون وسط مطالب باستدعاء سفير اسرائيل في لندن من قبل وزارة الخارجية البريطانية للرد على الادعاءات التي حمّلت الأجهزة الأمنية في بلاده مسؤولية اغتيال المبحوح. وكتب ويليام هيغ وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند طلب فيها توضيحاً عن الاجراءات التي اتخذها للتعرف على الطريقة التي تم من خلالها استخدام جوازات السفر البريطانية في اغتيال المبحوح، وما إذا كانت وزارته على علم بأن المشتبهين في القضية استخدموا جوازات سفر بريطانية للسفر إلى دبي، وطبيعة الاتصالات التي تجريها وزارته مع الحكومة الاسرائيلية. وقال هيغ ان استخدام جوازات سفر مزورة في قضية اغتيال المبحوح "مسألة تثير قلقاً كبيراً، كونها ترجح امكانية وقوع هذا الأمر في حالات أخرى بما في ذلك أعمال الارهاب". وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعلنت أمس أن جوازات السفر البريطانية التي تشتبه شرطة دبي بضلوع اصحابها في اغتيال المبحوح الشهر الماضي، مزّورة. واتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان 11 شخصاً، من بينهم ستة بريطانيين وثلاثة ايرلنديين، باغتيال المبحوح في غرفته بفندق بستان روتانا الشهر الماضي، دون أن يستبعد تورط الموساد الاسرائيلي في العملية، ودعا بريطانيا إلى التعاون في التحقيق. وعُثر على المبحوح ميتاً في غرفته بفندق بستان روتانا في دبي في العشرين من كانون الثاني'يناير الماضي، وحمّلت حماس الموساد الاسرائيلي المسؤولية.