اعتبر الأمين العام ل «المجلس القومي الكلداني» ضياء بطرس أن تصاعد عمليات استهداف المسيحيين في الموصل هدفه منعهم من التصويت للقوائم الخاصة بالمسيحيين لصالح جهات واطراف أخرى، مطالباً الحكومة المحلية بتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها، فيما طالبت البطريركية الكلدانية في العراق الحكومتين الاتحادية والمحلية في الموصل بحماية المسيحيين من اعمال العنف التي تستهدفهم. وأعلنت الشرطة العراقية الاربعاء العثور على جثة طالب مسيحي قتل رمياً بالرصاص، بعد خطفه لفترة وجيزة في جنوب الموصل، ليرتفع بذلك الى اربعة عدد المسيحيين الذين قتلوا منذ اربعة ايام. واوضح مصدر في الشرطة ان «احدى المفارز عثرت على جثة وسام جورج (20 سنة) وعليها آثار اطلاق نار ومرمية في منطقة وادي العين جنوب الموصل». وجورج هو المسيحي الرابع الذي يقتل منذ اربعة ايام في المدينة بعد مقتل زيا توما (21 سنة) وهو طالب في كلية الهندسة في جامعة برصاص مسلح مجهول أول من امس، ومقتل تاجرين مسيحيين بالرصاص قبل 4 ايام. وقال بطرس في تصريح الى «الحياة» إن «استهداف المسيحيين في الموصل مستمر ويتصاعد يوماً بعد يوم، وهذا يثبت عدم قدرة الحكومة المحلية في المحافظة على حماية مواطنيها عموماً والمسيحيين خصوصاً». وأضاف بطرس ان «حدة الهجمات التي تسهدف ابناء شعبنا تتصاعد قبل اي عملية انتخابية. وما يجري الآن هو نفس الاحداث التي جرت قبل انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام الماضي» ولفت الى وجود «أطراف تقف وراء هذه الاعمال تسعى الى منع المسيحيين من التصويت للقوائم الخاصة بها ضمن نظام التمثيل النسبي (الكوتا)». وزاد «نحن لا نتهم أي طرف بشكل مباشر، لكنه تساءل عن «معنى عدم تحريك الحكومة المحلية في الموصل ساكناً ازاء ما يتعرض له المسيحيون من قمع واضطهاد؟ ولماذا لم يتم حتى الآن الكشف عن قتلة المسيحيين والعصابات التي تقف وراء اعمال استهداف المسيحيين». الى ذلك، أعرب نائب الأمين العام ل «الحزب الوطني الاشوري» عمانوئيل خوشابا في تصريح الى «الحياة» عن «استنكار شديد» لما يتعرض له مسيحيو الموصل. وحمّل «الحكومة المحلية وقيادة عمليات نينوى مسؤولية المجازر التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل» لكنه قال «نحن لا نتهم طرفاً محدداً الا ان القوى التي هجرت وقتلت المسيحيين عام 2008 عادت الآن لتستهدف المسيحيين من جديد من دون أن يحرك أحد ساكناً». من جهته، دان نائب بطريرك الكلدان في العراق والعالم المطران شليمون وردوني في تصريحات صحافية «أي اعتداء يتعرض له اي عراقي، ونطلب من الجميع ان يزرعوا المحبة والسلام بين الناس وان لا يتعدوا على الآخرين، وخاصة الأبرياء الذين نوصي بهم كما نوصي بكل عراقي يعيش في هذا البلد». وأضاف وردوني « لا نتهم أحداً، ولا نعرف من هي الجهات التي تقف وراء هذا الاستهداف». ودعا الحكومتين العراقية والمحلية في الموصل الى العمل الجاد لوقف استهداف المسيحيين في المدينة وضمان عدم اعتداء أحد على آخر من دون استثناء. الى ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أمني عراقي خطف صحافي عراقي يعمل في اذاعة وتلفزيون «العهد» التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في مدينة كركوك شمال بغداد. وقال المصدر ان «مسلحين مجهولين خطفوا حسام داود لازم من امام منزله في حي النصر (شرق)». وأوضح ان «اربعة مسلحين يستقلون سيارة مدنية خضراء اقتادوا لازم بقوة السلاح الى جهة مجهولة». من جانبه، اكد مدير مكتب الصدر في كركوك رعد الصرخي ان «حسام يعمل منذ عام في اذاعة وتلفزيون العهد اضافة الى صحيفة الناصر (المحلية) التابعة لمكتب الصدر». ورأى الصرخي ان دوافع سياسية وربما طائفية تقف وراء خطف الصحافي، مستبعداً ان يكون «عملاً ارهابياً». على صعيد آخر، نقلت وكالة «فرانس برس» عن بيان لقيادة عمليات بغداد الثلثاء اعتقال ثلاثة مسلحين خلال محاولتهم قتل مواطن في بغداد، موضحة ان اثنين منهم كانوا معتقلين من قبل في سجن بوكا الذي كانت تديره القوات الاميركية. وأوضحت ان «قوة من الشرطة تمكنت من القبض على ثلاثة اشخاص بحوزتهم ثلاثة مسدسات كاتمة للصوت كانوا يحاولون اغتيال مواطن في منطقة الكمالية (جنوب شرقي بغداد)». واضافت ان «اثنين من المسلحين كانوا معتقلين سابقاً في سجن بوكا». وفي حادث منفصل آخر، اعلنت قيادة عمليات بغداد ان قوة من الجيش اعتقلت شخصين يستقلان دراجة نارية اغتالا احد المواطنين في القطاع 26 في مدينة الصدر.