وصف رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية قرار حركة «حماس» تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بأنه «قرار لا رجعة فيه، لأنه واجب وطني وشرعي وعرفي». وشدد على أن «المصالحة خيار إستراتيجي» بالنسبة الى حكومته وحركة «حماس». وقال هنية، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الحكومة إثر استقباله عدداً من النواب والبرلمانيين العرب إن «المصالحة خيار إستراتيجي، والورقة المصرية محل احترام، ونحن حريصون على تحقيقها». ودعا إلى تحقيق المصالحة قبل عقد القمة العربية» التي ستُعقد في العاصمة الليبية قبل نهاية الشهر المقبل «حتى يذهب الأشقاء الفلسطينيون للقمة متصالحين، وحتى نتحدث معهم عن الإعمار، وهذا ما نعمل عليه جاهدين». وقال: «أي جهد عربي هو جهد مشكور ومقدر في مساعدتنا في إنهاء حال الانقسام ومعالجته». وتعقيباً على اعترافات رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بفشل الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة قال إن «الحرب علينا كانت حرباً قذرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلقد سجل العالم جرائم حرب لقادة الاحتلال لم يرتكبوها على مستوى الصراع مع الاحتلال». وقال إن غزة «حررتها أيدٍ مقاومة، وأرغمت الاحتلال على الرحيل منها، فتحريرها من الاحتلال خطوة على طريق تحرير باقي الأراضي الفلسطينية، فنحن لا نكتفي بغزة، لكن مشروعنا هو استعادة أرضنا وشعبنا المشرد في الشتات».