تفاعلت قضية احتفال «حزب الله» بذكرى اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في قاعة مدرسة الحكمة في جديدة المتن - منطقة المتن الشمالي، الذي جرى وسط تدابير أمنية مشددة، بعد ظهر أول من أمس، وتحدث فيه العميد كميل حبيب ممثلاً زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون وعضو كتلته النيابية نبيل نقولا وعضو المكتب السياسي في الحزب محمود قماطي. وسبق الاحتفال حديث عن التباس أحاط بطلب الجهة المنظمة للاحتفال استخدام قاعة مدرسة الحكمة من مطرانية بيروت للموارنة، إذ قيل إنه لاحتفال خاص، ثم إنه لهيئة دعم المقاومة ثم تبين أنه ل «حزب الله» وفي ذكرى مغنية. وأصدر «حزب الكتائب» أمس بياناً تحدث فيه عن ممارسة «حزب الله» عملية «خداع» برفع شعار الحوار الإسلامي - المسيحي للاحتفال. وأشار البيان الى أن «وفداً منه احتج لدى ادارة المدرسة على ذلك وأن عناصر الانضباط في الحزب تهجموا على 4 كتائبيين وتلاسنوا معهم وصادروا هواتفهم النقالة وألقوا القبض عليهم قبل تدخل الجيش اللبناني». واحتج «حزب الكتائب» على «التعرض لأربعة شبان على مقربة من الأجهزة الأمنية من دون القاء القبض على المعتدين»، وسأل: «كيف يسمح لعناصر ميليشيوية بضبط الأمن في منطقة أمنها مضبوط أصلاً؟». ولاحقاً، صدر عن مدرسة الحكمة بيان اوضحت فيه انها «دأبت أسوة بالمدارس كافة على توجيه طلابها التوجيه الوطني السليم والمنفتح، ومنعت باستمرار أي نشاط سياسي في حرمها، تأميناً لجو دراسي صحيح. وقبل نحو أسبوعين طلب من ادارة المدرسة السماح بإقامة لقاء في قاعة الاحتفال في حرمها على أساس أنه لقاء حواري مسيحي- إسلامي، فوافقت المدرسة على الطلب تشجيعاً منها لمثل هذه الحوارات الثقافية التي تخدم وحدة لبنان. وبعدما علمت الادارة منذ أيام قليلة أن الاحتفال المنوي اقامته له طابع سياسي، لم يكن ممكناً معنوياً لها أن تطلب نقله في وقت قصير الى مكان آخر». واكدت ادارة المدرسة «استمرارها على مبدأ عدم السماح بالقيام في حرمها بأي نشاط سياسي، وطلبت من الجهات المعنية كافة أخذ العلم بهذا التوجه منعا لاي التباس في المستقبل».