أفادت باحثة بريطانية بأن ألعاب الأطفال المختصة بالفتيات توجّه ميولهن الأكاديمية بعيداً من العلوم والهندسة، حتى قبل التحاقهن بالمدرسة. وقالت البروفيسورة في علوم الفيزياء الحيوية بجامعة «كامبردج» البريطانية اثين دونالد إن «الألعاب التي تسوق إلى الفتيات تؤدي في الغالب إلى اللعب السلبي، بدلاً من إذكاء الخيال وتشجيع الأطفال على تنمية المهارات الإبداعية». وفي كلمتها أمام «المؤسسة البريطانية للعلوم» التي ترأسها، ذكرت دونالد أن «الأطفال يتعرفون في سن مبكرة إلى الأنظمة الاجتماعية، من خلال ما نقدمه لهم من صورة نمطية عن الذكور والإناث». وقالت في المقال الذي نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية، أمس (الخميس)، إن «ألعاب الفتيات تشجع على عدم الفاعلية، إذ يكبرن على تمشيط شعر الدمى بدلاً من بناء المكعبات الذي يثري الخيال». وأوضحت الباحثة أن الميول الأكاديمية للأطفال تتشكل في سن مبكرة، على رغم أن «بعض الناس يعتقدون أن ما يفعله الأطفال في سن الرابعة لا يهم كثيراً، ولكن الحقيقة هي أن معظمهم يقررون ما لا يريدون فعله قبل أن يلتحقوا بالمرحلة الثانوية في المدرسة». وسألت دونالد: «اذا كان وقت فراغ الفتيات مقتصراً على اللعب بدمى تعزز صوراً نمطية عن المرأة، مثل الانشغال بتسريحة الشعر أو صنع الشاي، فكيف لهن أن يتخيلن أنفسهن مهندسات أو عالمات؟». ولفتت إلى أن الفرق بين العبارات المستخدمة عند التسويق لألعاب الذكور وألعاب الإناث، هو أن «ألعاب الذكور تسوق عادة باستخدام عبارات مثل القوة والمعارك، أما ألعاب الفتيات فتركز على عبارات مثل الحب والسحر»، موضحة أن «الفرق يكمن في الأسلوب الذي يشجع الأولاد على اتخاذ القرار، بدلاً من الاعتماد على عوامل خارجية مثل السحر لحل مشاكلهم».