دعت الجزائر وزيرَيْ خارجية النيجر وتشاد إلى اجتماع «طارئ» يُعقد غداً الأحد، في العاصمة الجزائرية لبحث ملف الأزمة الليبية، وذكرت الخارجية الجزائرية أن اللقاء سيناقش الأوضاع «المثيرة للقلق» لتلك الدولة. وبات التشاور بين الجزائروالنيجر والتشاد نادراً في السنتين الماضيتين، منذ بدء الأحداث في مالي بعد الانقلاب على الرئيس السابق توماني توري، لذلك يوصف اجتماع الأحد المرتقب بغير العادي لاسيما بحضور التشاد التي لا تشارك في تكتل دول الساحل (الجزائر، موريتانيا، ماليوالنيجر). كما يتضح أن الجزائر تحاول كسب تأييد التشاد التي يتعاظم دورها كلما تعلق بالملف الليبي، إضافة إلى دورها المحتمل في محاربة الإرهاب ومنع التحام تنظيم «بوكو حرام» المتطرف مع الجماعات الإرهابية الناشطة في صحراء ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية أن هذا الاجتماع «سيسمح أيضاً بتجديد التزام البلدان الثلاثة بمرافقة الأشقاء الليبيين في البحث عن حل سياسي تحت إشراف الأممالمتحدة الذي من شأنه السماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها وانسجام الشعب الليبي الشقيق».