نيويورك - رويترز - أفاد مجلس الذهب العالمي أمس بأن الطلب العالمي على الذهب تراجع 11 في المئة عام 2009 لضعف الطلب الصناعي وتراجع الطلب على الحلي، لكنه رجّح أن يظل إقبال المستثمرين على المعدن النفيس قوياً هذه السنة. وأضاف المجلس الذي يتخذ من لندن مقراً له أن بوادر تعافٍ ظهرت في الطلب الصناعي على الذهب والطلب على الحلي أواخر العام الماضي ما قد يدعم أسعار الذهب ويزيد من المكاسب القوية العام الماضي. وارتفع الذهب 35 في المئة العام الماضي محققاً أكبر مكاسب سنوية في ثلاثة عقود نتيجة المخاوف من انخفاض قيمة العملة وتوقعات بتضخم في الأجل البعيد مع خروج العالم من التباطؤ الاقتصادي. وتراجع الطلب العالمي 24 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي إلى 819.7 طن، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008، لكنه ارتفع مقارنة بالربعين الثاني والثالث من عام 2009. ولفت التقرير إلى أن الطلب الاستثماري ارتفع سبعة في المئة عام 2009، مقارنة بعام 2008 لعوامل من بينها انتعاش صافي استثمارات التجزئة في الهند والولايات المتحدة. ويستحوذ الطلب الاستثماري على نسبة كبيرة من الطلب الإجمالي مدعوماً بأدوات استثمارية جديدة إذ يعتبر المستثمرون الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات الاقتصادية. وتابع المجلس في تقرير أن الطلب على الذهب من الصناديق المتداولة في البورصة ارتفع 85 في المئة عام 2009، مقارنة بعام 2008 بفضل نتائج قوية في الربع الأول لكنه تراجع في الفصول التالية. ويُتوقَّع أن يواصل طلب الصناديق المتداولة في البورصة الارتفاع نتيجة زيادة إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر. وتراجع الطلب العالمي على الحلي 20 في المئة عام 2009 إلى 1747.3 طن إذ انخفضت المبيعات في دول استهلاكية كبرى مثل الهند نتيجة للتباطؤ الاقتصادي. وأدى الانخفاض الكبير في الطلب على الحلي في الهند إلى تراجع الطلب الإجمالي بنسبة 33 في المئة إلى 480 طناً عام 2009 لكن الطلب الهندي على الحلي ارتفع 27 في المئة في الربع الأخير من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008 لتحتفظ الهند بصدارة الدول المستهلكة للمعدن النفيس. ودعم شراء المصرف المركزي الهندي 200 طن من الذهب في تشرين الثاني (نوفمبر) حال التفاؤل ببقاء المعدن النفيس ملاذاً آمناً للاستثمارات. ونبّه المجلس إلى أن حال التفاؤل قد لا تستمر في الهند في ظل ارتفاع الأسعار.