عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً اليوم (الجمعة) لبحث المعارك المتواصلة في جنوب السودان وإمكان فرض عقوبات وحظر على الأسلحة. واجتمع اعضاء المجلس ال 15 بطلب من الولاياتالمتحدة بعدما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا الرئيس سلفا كير الى احترام وقف اطلاق النار الذي ينتهك باستمرار. وكان يفترض أن يدخل الاتفاق الموقع بين الرئيس كير ونائبه السابق رياك مشار زعيم حركة التمرد حيز التنفيذ السبت الماضي، لكن المعارك تواصلت في ولاية النيل الأعلى. وقال السفير البريطاني في الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت إلى الصحافيين: «على المجلس أن يرد» على انتهاك الاتفاق الذي يهدف الى انهاء 20 شهراً من الحرب. وكان جنوب السودان أعلن استقلاله في تموز (يوليو) 2011 بعد نزاع مع الخرطوم استمر عقوداً. ثم انزلق مجدداً الى الحرب في كانون الأول (ديسمبر) 2013، عندما اندلعت معارك يغذيها التنافس بين كير ومشار. واسفر النزاع عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى واجبر نحو 2.2 مليون آخرين على النزوح. وكانت الولاياتالمتحدة قدمت الى مجلس الأمن مشروع قرار ينص على حظر على الأسلحة وعقوبات في حال عدم احترام اتفاق السلام، لكن هذه التدابير لم تطرح للتصويت بعد. ويدعو القرار الى حظر على الأسلحة يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، بالإضافة الى منع سفر وتجميد اصول «شخصيات، بينها كبار القادة السياسيين في حكومة جنوب السودان، بالإضافة الى شخصيات ومؤسسات تنتهك بنود وقف اطلاق النار». من جهته، قال سفير انغولا اسماعيل غاسبار مارتينز انه يؤيد فرض حظر على الأسلحة، معتبراً ان القرار جاء متأخراً. وأضاف إلى الصحافيين: «على المجلس ان يمارس الضغط من اجل تنفيذ الاتفاق كاملا من قبل جميع الاطراف».