أعلن مديرو الحياة البرية أمس (الخميس) أن الأيائل والظباء وأنواع الحياة البرية الأخرى ستلحق بها وبمواطن معيشتها أضرار فادحة هذا الصيف جراء حرائق الغابات التي تجتاح شمال غربي الولاياتالمتحدة وأتت على مئات الآلاف من الدونمات من الغابات والأحراج. وقال خبراء الحياة البرية إن ألسنة النيران التهمت خلال الأسابيع الماضية عشرات المنازل ودفعت مئات السكان الى النزوح عن ديارهم في ولايتي واشنطن وايداهو وأدت كذلك الى نفوق السناجب وثدييات صغيرة عجزت عن الفرار من مناطق الحرائق، فيما نجحت حيوانات أخرى في الهرب من هذا الجحيم. وأسفرت الحرائق المستعرة في شمال القطاع الأوسط من أيداهو عن هلاك اشجار الصنوبر والتنوب والراتينج ما سيتيح مزيداً من أشعة الضوء التي تشجع نمو الحشائش والأعشاب قد يسمح ببيئة صالحة لبعض الأيائل من ذوات الحافر. لكن اختفاء المخروطيات قد يضر بكائنات مثل البوم وطيور مفترسة أخرى تعيش في هذه البيئات. وتعتبر مناطق جنوب غربي ايداهو موطناً طبيعياً لكائنات تعيش في الغرب الأميركي منها طائر الطيهوج الأكبر المهدد بالانقراض ما دفع السلطات الى التفكير في فرض حماية اتحادية على هذه الأنواع. وتكافح فرق الإطفاء الأميركية موجة من حرائق الغابات التي تجتاح مناطق الشمال الغربي المطلة على المحيط الهادي المصحوبة برياح عاتية. وقال «المركز القومي لمكافحة الحرائق» إن حرائق كبرى تندلع في ولايات عدة بالغرب الأميركي الذي تجتاحه موجات من الجفاف معظمها في واشنطن واوريغون وايداهو وكاليفورنيا ومونتانا.