تدشن 77 فتاة كفيفة، بعد 10 أيام، أول ناد للكفيفات في المنطقة الشرقية، بعد تجاوز معوقات عدة، واجهت انطلاقة النادي التابع للقسم النسوي في برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب»، أبرزها ضعف الإقبال عليه. إلا أن مديرة القسم منى الطعيمي، أكدت ل «الحياة»، أن نادي الكفيفات الذي أعلن عنه أخيراً، «استطاع توفير قاعدة بيانات للفتيات الكفيفات، وسيبدأ في تنفيذ الخطة، التي تم إعدادها لتأهيلهن». وقالت الطعيمي: «بدأنا في التواصل مع الجهات المعنية كافة، للتعاون في الخطوات التمهيدية لإطلاق النادي، لناحية التعليم والتدريب وكل الاحتياجات. وسجلت حتى الآن 77 كفيفة. وهذا العدد يساعد على افتتاح النادي رسمياً. وسيبقى باب القبول والتسجيل مفتوحاً لكل كفيفة»، مضيفة أن «غالبيتهن من الدمام والخبر والقطيف، ولم تسجل مُلتحقات من محافظات أخرى. وقبل انطلاقة الدورات والبرامج سيتم تهيئتهن نفسياً، بعقد دورات حول الذات، وكيفية الاندماج مع المجتمع، لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها النادي». وأشارت إلى أن البرنامج «بحث عن بيانات المكفوفات، لاستكمال العدد المطلوب لانطلاق الدورات، بهدف دمج هذه الفئة في المجتمع، وجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها، والاستفادة من جهودها في التنمية. كما يهدف النادي إلي بث روح العمل والإنتاجية اجتماعياً بين الفتيات السعوديات، وإيجاد قناة للتواصل بينهن وبين المسؤولين». مبينة أن مشكلات الفتيات الكفيفات «متعددة لناحية التعليم والتدريب، وهذه الشريحة تختلف عن الشرائح الأخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة. وستقدم خلال البرنامج دورة مُكثفة تدريبية في الحاسب الآلي، مدتها ستة أشهر، تتخللها دورات مهنية في عدد من التخصصات، منها: مهارات التسويق، والاستقبال، والاتصال الهاتفي، والحاسب الآلي، والطباعة السريعة، إضافة إلى دورات تطوير الشخصية، مثل: تقدير الذات، والثقة في النفس، والتوكيدية، وقانون الجذب، والاسترخاء». وأكدت ملتحقات في البرنامج تحدثن ل «الحياة»، أن «وجود ناد يُعنى في الكفيفات، سيخفف من معاناة ذوينا، خصوصاً أن التعليم والتدريب سيكون في مقر البرنامج، وسيتم توفير الاحتياجات اللازمة لنا. ويمكن أن نعمل في عدد من المجالات، خصوصاً الحاسب الآلي، إضافة إلى فن الرسم». وتقول الكفيفة أنوار محمد: «إن التحاقي في البرنامج، سينمي ملكة الرسم وحب الفن، وسأصبح قادرة على التعامل مع اللوحة في شكل أفضل، إضافة إلى أنني قادرة على استخدام الحاسب الآلي بإتقان، بعد أن خضعت إلى عدد من الدورات خارج السعودية. والآن أتيحت لي الفرصة لاستمرار تنمية مواهبي. وهذا ما سيحفزني على الانطلاق ودخول سوق العمل، أو إنشاء عملي الخاص من المنزل». فيما أبدت أخرى تفاؤلها بالإعلان عن انطلاق النادي في شكل رسمي، بعد أن توقعت «إلغاء الفكرة، لعدم توفر أعداد كافية لتدشين النادي، واستقطاب كوادر متخصصة تقدم دورات تدريبية لناً»، مضيفة أن «نادي الكفيفات الذي سيكون تحت مظلة برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب»، سيجنبهن تبعات البطالة، إذ كنا حبيسات المنازل لا نملك القدرة على الحركة والإنتاج، على النقيض من المعوقين من الفئات الأخرى، فهم أقل إحباطاً منا، علما أن عدداً من صديقاتي تمكن من إنهاء دراستهن الجامعية، وحالياً سيخضن في مجال التدريب والتأهيل».