أنشأت السعودية مراكز وكراسيَّ علمية في الدراسات العربية والإسلامية في جامعات أميركية، للتعريف بالثقافة العربية وإرساء دعائم التفاهم بين الشعوب، منها: كرسي الملك فهد في جامعة هارفارد-ماسشوستس، المعني بدراسات الفقه الإسلامي، ومركز الملك فهد لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة أركنساس -فاييتفيل، المعني بالدراسات الآسيوية، والأوروبية، وأميركا اللاتينية، والشرق أوسطية، والروسية، وكذلك كرسي الملك فيصل للفكر الإسلامي والثقافة في جامعة جنوب كاليفورنيا-لوس أنجليس، ويهتم بدراسات الفكر الإسلامي والثقافة. ووقف الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية في جامعة كاليفورنيا-بيركلي لدراسات العلوم الاجتماعية والإنسانية. كما أنشأت الملحقية الثقافية في أميركا إدارة للتواصل الثقافي، لتنشيط العلاقات الثقافية بين المؤسسات الثقافية والعلمية والأكاديمية السعودية ونظيراتها الأميركية، التي تزيد على أربعة آلاف جامعة وكلية، من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض العلمية والندوات وتوزيع الكتب والمطبوعات التي تعرف بالثقافة والتاريخ والمجتمع السعودي. وعملت الملحقية على تأسيس أندية الطلاب السعوديين في الجامعات الأميركية، تحت مظلة الجامعات التي يدرس فيها الطلاب المبتعثون ووفق قوانينها، لتحقيق التواصل بين مبتعثي المملكة والمجتمعات التي يدرسون فيها. وبلغ عددها الآن 320 نادياً، موزعة على 250 مدينة أميركية. في حين كان 187 نادياً، موزعة على 159 مدينة في عام 2011. ومن أبرز أوجه التعاون الثقافي بين البلدين، استضافة مراكز مهمة في واشنطن عام 1999، ندوات ثقافية عقدت بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة، مثل: مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون، ومعهد دراسات الشرق الأوسط، ومجلس العلاقات العربية-الأميركية.