طالبت الجبهتان «الشعبية» و «الديموقراطية» لتحرير فلسطين بعقد دورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، فيما دعت فصائل أخرى إلى مقاطعة اجتماع المجلس المنوي عقده الشهر الجاري لأنه يشكل تهديداً خطيراً للعلاقات الوطنية. وقالت الجبهتان اللتان تمثلان الفصيلين الثاني والثالث في منظمة التحرير، إنه في حال لم يكن بالإمكان عقد دورة توحيدية، فيجب تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلي القوى الوطنية والإسلامية من أجل بحث عقد دورة المجلس، وتحديد مكان عقدها وزمانه والاتفاق على البرنامج السياسي. ودعا عضو المكتب السياسي ل «الشعبية» رباح مهنا أعضاء المجلس داخل فلسطين وخارجها إلى عدم حضور جلسة المجلس، وتوحيد جميع الجهود لدعم موقف الجبهتين لعقد دورة عادية توحيدية للمجلس بمشاركة الجميع. واعتبر خلال لقاء نظمته الجبهتان في مدينة غزة أمس أن عقد المجلس في هذا التوقيت والصورة لا يعكس رغبة القيادة بترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح المؤسسات الوطنية، ولا يسهم في تذليل العقبات لإنجاز المصالحة، بل يعمل على عرقلتها والعودة إلى المربعات الأولى من الانقسام. كما شدد عضو المكتب السياسي ل «الديموقراطية» صالح ناصر على أن عملية الإصلاح الديموقراطي والبرنامج السياسي الموحد، وتطبيق قرارات الإجماع الوطني هي السبيل لإنهاء الفوضى في النظام السياسي ومعالجة الأزمات. إلى ذلك، دعت حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي» وفصائل صغيرة موالية لهما في قطاع غزة إلى مقاطعة اجتماع المجلس لأنه يشكل تهديداً خطيراً للعلاقات الوطنية. وشددت الفصائل خلال مؤتمر صحافي في غزة أمس على أن عقد المجلس يمثل تجاوزاً قانونياً يمارسه الرئيس محمود عباس للالتفاف على اللجنة التنفيذية للمنظمة. وحملت كل من يشارك في هذا الاجتماع المسؤولية عما سيترتب عليه من تكريس للانقسام والتفرد، واصفة الاجتماع بأنه انقلاب على كل الاتفاقات، ويخطف التمثيل الفلسطيني بعيداً عن المجموع الوطني.