ينفق الاوروبيون 10.5 مليار يورو سنوياً لشراء أدوية مغشوشة، بحسب نتائج دراسة أوروبية نشرت اليوم (الثلاثاء) من قِبَل شركة "بفايزر"، أحد عملاقة صناعة الأدوية عالمياً. وافادت الدراسة التي اجرتها شركة "نوموود" أن أوروبياً من أصل خمسة (20 في المئة) أو ما يعادل 77 مليون شخص, اعترفوا بانهم اشتروا أدوية من دون وصفات طبية ملائمة، وحصلوا عليها من باعة غير شرعيين. وأوضح 33 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أنهم لجأوا إلى شراء تلك الادوية بشكل غير شرعي، في أغلب الاحيان عبر الانترنت, ربحاً للوقت. وشكّل الاقتصاد في النفقات هدفاً لدى 39 ممن استُطلِعت أراءهم في هذه الدراسة. وتشدّد بفايزر على خطر هذه الظاهرة، مذكرة بأن ما يتراوح بين 50 و 90 في المئة من الادوية التي تباع على الانترنت مغشوشة، بل تحتوي أحياناً على مواد خطيرة مثل سمّ الجرذان وحمض البوريك. وأعلن دافيد غيلن المدير الطبي في بفايزر ان: "المستهلكين في اوروبا يجازفون بصحتهم ويساعدون اقتصاداً مجرماً بحصولهم على تلك الادوية المغشوشة". وتعتبر ألمانيا وايطاليا واسبانيا، أكثر البلدان التي يلجأ سكانها الى شراء أدوية من دون وصفات مناسبة. وأفادت الدراسة ان الادوية الأكثر مبيعاً بشكل غير شرعي هي تلك التي تهدف الى فقدان الوزن، تليها العقاقير المقاومة للانفلونزا، ثم تلك التي تعالج ضعف الانتصاب عند الذكر. وتنتج "بفايزر" دواء "فياغرا" الذي يعتبر الأكثر تضرراً من عمليات الغش. ولإنجاز هذه الدراسة، استجوبت شركة "نوموود" 14 ألف شخص عبر الانترنت، توزّعوا على 14 بلداً، في أواخر الخريف الماضي.