لندن - يو بي أي - تحسّن البطاطا المقلية المزاج، وتبعث البهجة في النفوس، وتهدئ الخواطر وتجعل المرء ميالاً إلى الاسترخاء والهدوء. هذا ما توصل إليه خبراء بريطانيون قالوا إن المسألة قد تتعلق بالمواد النشوية (كاربوهايدرات) التي تحتويها البطاطا المقلية، أو أن رائحتها ربما تعيد المرء بالذاكرة إلى الأوقات السعيدة التي قضاها مع أحبائه وأفراد عائلته على شاطئ البحر أو في أماكن يتلهف لقضاء وقته فيها. وذكرت صحيفة "تلغراف" أن الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة "أستون" في "يرمنغهام" بناء على طلب "مجلس البطاطا" البريطاني، شملت 60 رجلاً وامرأة طلب منهم مشاهدة فيلم مدته خمس دقائق يصور إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وبعد مشاهدة الفيلم جرى توزيع مجلات على نصف المشاركين في الدراسة من أجل الترويح عن النفس، في ما أعطي النصف الآخر صحن بطاطا مقلية. ثم طلب من المجموعتين تعبئة استمارة تصف مشاعرهم قبل مشاهدة الفيلم وبعده. وقال الدكتور مايك غرين من جامعة "أستون": "أظهر تحليل المعلومات نفسياً أن الذين كانوا يشعرون بالأسى تحسنت حالهم بعد أكل البطاطا المقلية، واستعادوا هدوءهم خلال عشرين دقيقة... وقد تكون للمكونات الغذائية للبطاطا آثاراً بيولوجية تؤثر على كيمياء الدماغ أو لربما نجم ذلك عن عوامل نفسية محضة".