واشنطن - أ ف ب – انتقل الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جوزف بايدن لفترة 10 دقائق الى ملجأ أمس، كإجراء احترزاي إثر دخول طائرة صغيرة، من طراز «سيسنا» مزودة بمحرك واحد، منطقة محظورة في المجال الجوي للعاصمة واشنطن. وطبق الاجراء للمرة الاولى منذ تولي اوباما الرئاسة في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، في وقت اعترضت طائرتين قتاليتين من طراز «اف 16» ومروحيتين تابعتين لخفر السواحل الطائرة الصغيرة من طراز «بايبر كاب»، وواكبتها الى مطار يبعد مسافة 24 كيلومتراً جنوبواشنطن، قبل ان يسلم قائدها نفسه الى الشرطة المحلية. واعلن النقيب غاري روس ان قائد الطائرة الصغيرة «تفهم» الاوامر العسكرية بالهبوط والتي نقلت اليه عبر اتصال اجري معه باستخدام جهاز لاسلكي، وامتثل لها على الفور، مبدياً اعتقاده أن الطائرة ضلت طريقها. وتخلل فترة الانذار اتخاذ تدابير امنية مشددة في البيت الابيض، واغلاق ساحة «لافاييت سكوير» المجاورة للمقر الرئاسي، فيما استمر الانذار نحو 15 دقيقة في الكونغرس الذي لم يتواجد معظم اعضائه في المبنى قبل عطلة نهاية الاسبوع. وكانت اجراءات الامن في محيط العاصمة الاميركية شددت في شكل كبير منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 التي شهدت خطف عناصر في تنظيم القاعدة اربع طائرات سياحية صدموها بثلاثة مبانٍ بينها مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع، بينما تحطمت الطائرة الرابعة قبل وصولها الى البيت الابيض. وفي حادث منفصل، جرى تحويل مسار طائرة تابعة لشركة «دلتا ارلاينز» لدى تنفيذها الرحلة رقم 88 من نيويورك الى تل ابيب، وعلى متنها 206 راكب الى بوسطن، بعدما حاول راكب اسرائيلي مضطرب يدعى ايتاي اتمور (22 سنة) اقتحام مقصورة القيادة. وصرح انتوني بلاك الناطق باسم شركة «دلتا ايرلاينز» ان الطائرة هبطت في مطار لوغان الدولي، مشيراً الى ان المسافرين نجحوا في التغلب على الراكب وتثبيته على ارضية الطائرة بالتعاون مع الطاقم ، «لكن الحادث غير مرتبط بالارهاب».