كشفت مديرة القسم النسوي في برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، منى الطعيمي «أن لدى برنامج الأمير محمد 30 ألف سيرة ذاتية قدمتها فتيات ينتظرن وظائف»، مشيرة إلى خلل كبير في مخرجات التعليم أسهم في زيادة البطالة لدى الفتيات، وجعلهن غير جاهزات لسوق العمل. وأوضحت خلال لقاء مع صاحبات المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية عقده مركز سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية أمس، وأعلن فيه عن اطلاق غرفة الشرقية بالتعاون مع برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، وسيدة الأعمال فوزية النافع، أكاديمية تعنى بالتجميل لتدريب الفتيات السعوديات، أن المملكة بحاجة إلى العديد من مؤسسات التدريب التي تقوم بتهيئة الفتيات للعمل في قطاعات مختلفة تعنى بالمرأة. وأضافت أن «البرنامج» يعتزم تحويل الفتيات الطالبات للوظائف إلى الأكاديمية وتدريبهن، موضحة أن «آلاف الفتيات ينتظرن وظائف، وأن عيوب التعليم كشفت عن أسباب البطالة الحقيقية، كما أن عدم القدرة على التأهيل والتدريب يرجع إلى قلة أماكن التدريب المعتمدة». وأضافت أن البرنامج «سيقلل من الأيدي الأجنبية العاملة، خصوصاً أن هناك خطة سعودة كاملة لابد من تطبيقها، فالأفضل هو الاعتماد على التدريب والتأهيل للبدء في التخلص من الاستقدام». وحول الشروط الجزائية أشارت الطعيمي إلى أنه «قد يصل الأمر إلى أن تكلف الملتحقة بدفع ضعف ما دفعه صندوق الموارد، لأن الإلزام أن تعمل لمدة ستة أعوام بعد انتهاء التدريب، لضمان حق صاحبة المشغل». مضيفة انه سيتم تخصيص مقاعد للفتيات المعوقات، «لتأهيلهن وتدريبهن لان لهن حق العمل والتدريب وسيكون التعامل معهن بحسب آلية معينة». وأشارت رئيسة مركز سيدات الأعمال في الغرفة هند الزاهد إلى دراسة قام بها المركز، رصد من خلالها حجم التحديات التي تواجه المشاغل النسائية، فكان أبرزها نقص الكوادر السعودية المؤهلة على رغم الحجم الكبير لسوق العمل في هذا المجال. وقالت الزاهد ان من الحلول المنظورة لهذا التحدي إيجاد مركز تدريب متخصص يقدم حصصاً تدريبية بمعايير عالمية، ويؤهل الكفاءات السعودية لشغل الشواغر الموجودة. مشيرة إلى أن المركز في الوقت الحاضر يقوم بحصر أعداد الشواغر الموجودة في المشاغل النسائية بمخاطبتهن مباشرة والاجتماع بهن». وأوضحت فوزية النافع انه «سيتم سنوياً تخريج فتيات قادرات على الإلمام بالعمل في مراكز التجميل، بالتعاون مع جهات دولية، ويشترط أن تكون المتعلمة سعودية الجنسية، وأن تكون من الفتيات الراغبات بالعمل كمصففة شعر أو في قطاع التجميل، وتحمل شهادة ثانوية على الأقل، وألا يقل عمرها عن 18 عاماً، ولا يزيد على 30 عاماً، وأن تجتاز المقابلة الشخصية». وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي المطلوب تنفيذه من خلال المشروع المقترح يقوم على عدد من الأسس أبرزها التجميل وتصفيف الشعر لمدة 6 أشهر، تتلقى المتدربة معلومات نظرية وتطبيقية، و3 أشهر تتم بصورة عملية في الصالون المعينة فيه، براتب لا يقل عن 3 آلاف ريال، ثم يلي ذلك برنامج (اختصاصية تجميل وشعر) ويتم خلاله تأهيل المتدربات على البرنامج التدريبي العالمي المتخصص (فورملا ون) للحصول على الشهادة في تخصص التجميل وتصفيف الشعر لمدة 6 أشهر كحصص نظرية و3 أشهر حصصاً عملية في الصالون المعينة فيه، براتب لا يقل عن 5 آلاف ريال. وأوضحت أن «وفداً من باريس سيقوم بالتدريب»، مشيرة إلى أن للأكاديمية أربعة فروع، إلا أن فرع الرياض لم يحقق النجاح بالشكل المطلوب اذ لم تلتحق إلا طالبتان فقط بعد مرور سنة على إنشائه. واعتبرت النافع أن «البرنامج تكلفته في فرنسا 6 آلاف يورو سنوياً، أي 36 ألف ريال، ونحن لن نأخذ أي مبلغ من السعوديات المتدربات وسنوفر بعد انتهاء مرحلة التجريب حافلة للفتيات من الجبيل والاحساء وغيرها، إلا أن البدء سيكون في الدمام والخبر»، وفي حال عدم تمكن الفتيات من التدريب والتسبب في أضرار أكدت النافع أن «أية أضرار تقع في المشاغل فللزبائن حق المقاضاة، لان التدريب لا بد أن يكون على أسس معتمدة صحيحة».