أعلن مسؤولون وقادة عسكريون ان تطهير قضاء بيجي الذي يضم ثاني أكبر مصفاة نفط في العراق «بات محسوماً» في إطار خطة أمنية تهدف الى القضاء على «داعش كلياً». في وقت هدّد التنظيم العائلات بإعدام أبنائها المتخلفين عن الإلتحاق بصفوفه. وأكد الناطق باسم القوات المشتركة العميد يحيى رسول عبدالله في تصريح الى «الحياة» ان «القوات تعمل ضمن خطط عسكرية لتطهير كل مناطق بيجي من «داعش» الذي يسعى الى إحراز تقدم في القضاء». وأوضح ان «داعش استهلك كل خططه ومحاولاته في السيطرة على جزء من القضاء بعد فشل عشرات الانتحاريين في اقتحام الدفاعات التي تحكم سيطرتها بقوة على المنافذ». وأكد قائممقام القضاء محمد محمود أن «داعش فقد السيطرة والمبادرة في بيجي إثر الضربات التي تلقاها من القوات الامنية المسنودة بقطعات مختلفة»، ودعا الى «استكمال العمليات العسكرية للقضاء كلياً على وجود التنظيم الارهابي». الى ذلك، أعلنت الشرطة الإتحادية قتل ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ومصادرة أجهزة اتصالات في بيجي. وأوضح قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان «قوة من المغاوير تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين من «داعش» يرتدون أحزمة ناسفة في محيط قضاء بيجي، اضافة الى تدمير عجلتين، ومصادرة عشرة أجهزة للإتصالات». وكان مصدر عسكري في قيادة عمليات صلاح الدين، أكد في وقت سابق ل «الحياة» ان «القوات الأمنية المسنودة بوحدات المتطوعين تسيطر على كل الوحدات النفطية التابعة للمصفاة». وأكد ان «المصفاة باتت مؤمنة بالكامل بعد وصول تعزيزات كبيرة انتشرت في محيطها وشنّت سلسلة حملات استباقية أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين، بينهم جنسيات آسيوية وعربية». وعزّز طيران التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة التقدم الذي أحرزته القوات الامنية في قضاء بيجي، وشنّ غارات استهدفت معاقل التنظيم، فضلاً عن تدمير عبّارة نهرية في الجانب الشمالي لمحافظة صلاح الدين وتدمير ست عجلات داخل العبارة. ويتخذ «داعش» بلدة الشرقاط، شمال قضاء بيجي، معقلاً رئيسياً لمسلحيه في وقت أكد سكان محليون ل «الحياة» امس ان التنظيم «طالب عبر مكبرات الصوت الشباب والرجال بالإلتحاق بصفوف مقاتليه»، مهدداً الرافضين «بإعدامهم». واعتبر مجلس عشائر المحافظة ان «النداء الذي وجّهه التنظيم يؤكد انهياره في صلاح الدين بعد تطهير 95 في المئة من مصفاة بيجي». وقال الناطق باسم المجلس مروان الجبارة ان «القوات الامنية أحكمت سيطرتها على مداخل ومخارج الصينية، جنوب تكريت، وتحرير القضاء بات محسوماً بعد تطويق الناحية المؤدية الى مشارف الموصل». من جهة أخرى، أكد مصدر في حكومة صلاح الدين المحلية ل «الحياة» ان «مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع خطفوا عشرات المعتقلين بعد اعتراض حافلة تقلهم». واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان «المسلحين اعترضوا الحافلة قرب بلدة الدجيل، (100 كيلومتر جنوب تكريت)، وأجبروا الحراس على تسليم أسلحتهم، ثم اقتادوا 41 معتقلاً كانوا في طريقهم الى بغداد لاستكمال اجراءات إطلاق سراحهم بعد تبرئتهم من التهم المنسوبة».