جدة – رويترز – أكد رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) كانايو نوانزي، ضرورة أن «يتجنّب المستثمرون الأجانب إثارة غضب السكان المحليين لدى شراء أراض زراعية في دول نامية أو استئجارها، وذلك باستخدام اليد العاملة المحلية». وبدأ مستثمرون وغالبيتهم من منطقة الخليج وكوريا الجنوبية، شراء أراض زراعية في دول نامية في إفريقيا وآسيا واستئجارها، للحد من اعتماد بلدانهم على استيراد المواد الغذائية الرئيسة بعد ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى أعلى مستوى عام 2008. وأثارت هذه الصفقات قلقاً حول تأثيراتها في المجتمعات المحلية المعتمدة في أحوال كثيرة على الزراعة، وسيلة لتلبية احتياجاتها من الغذاء وليس كنشاط مدرّ للدخل. وشدّد نوانزي في مؤتمر جدة الاقتصادي على ضرورة «استخدام المزارعين المحليين أنفسهم، إذ لدى جذب أنواع من الاستثمارات الزراعية ذات الطابع التجاري، فهذا يعني اقتلاع المجتمعات المحلية»، معتبراً أنه «مكمن الغضب». وأعلن أن الجميع «يستفيدون في ظل استثمارات تعترف بدور أصحاب الحيازات الصغيرة وحقوقهم في الأراضي». ويعتزم صندوق «إيفاد» تمويل مشاريع زراعية بقيمة 7.5 بليون دولار في شكل كامل أو جزئي، لمساعدة المجتمعات الزراعية وإشراك المزارعين في الدول النامية على مدى السنوات الثلاث المقبلة. لكن الدول الأعضاء في الصندوق، تعهدت حتى الآن تقديم ثلاثة بلايين دولار فقط.