واشنطن - رويترز - رفض جوي بايدن نائب الرئيس الأميركي تأكيدات سلفه ديك تشيني اليوم الأحد بأن إدارة أوباما تتعامل بلين مع الإرهاب وأن محاكاة الغرق كان يجب أن تكون خيارا للتعامل مع المشتبه في تنفيذه محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد. وفي جولة غير مألوفة من المقابلات المزدوجة التي أذيعت صباح أحد في برامج تلفزيونية صباحية قال بايدن إن سلفه الجمهوري "إما أن يكون ضالا أو مضلا" واتهمه بمحاولة "إعادة كتابة التاريخ." وقال تشيني أحد كبير مهندسي سياسة مكافحة الإرهاب في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والناقش الشرس لتناول إدارة الرئيس باراك أوباما لموضوع الإرهاب إن بايدن "مخطئ تماما" إذ اعتقد مؤخرا أن تكرار هجوم شبيه بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولاياتالمتحدة غير ممكن. وردا على انتقادات تشيني اللاذعة قال بايدن لقناة إن بي سي التلفزيونية "ديك تشيني رجل صالح لكنه ليس مخولا بإعادة كتابة التاريخ دون أن يرد عليه أحد. لا أعرف أين كان." ورد النائب السابق للرئيس الأميركي بنبرة ساخرة قائلا لقناة إيه بي سي "حسنا. أعتقد أنني يجب ألا أندهش من صديقي جوي بايدن." وتحول الاشتباك وهو الأقرب بين بايدن وتشيني إلى جدل حقيقي يعكس عزم البيت الأبيض على قطع الطريق على جهود الجمهوريين الرامية إلى تصوير أوباما والديمقراطيين على أنهم ضعاف في شأن الأمن القومي خلال العام الذي تجرى فيه انتخابات الكونغرس. وتعرضت إدارة أوباما لانتقادات حادة من جانب المحافظين بسبب طريقة تعاملها مع محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد والتي تعتبر سقطة مخابراتية أدت بالرئيس الأميركي إلى الأمر بإجراء إصلاحات. وقال الجمهوريون إنه بضمان الحقوق المدنية القانونية للمشتبه به النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب فقد قلصت السلطات الأميركية من فرص الحصول على معلومات مخابرات قيمة بشأن القاعدة والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وينفي المسؤولون في الإدارة الأميركية أن تكون أي فرصة قد ضاعت. وعندما سئل تشيني عما إذا كان من الواجب على الحكومة الأميركية أن تستخدم "تقنيات الاستجواب المتطورة" ومن بينها محاكاة الغرق على عبد المطلب رد قائلا "يجب أن تكون كل هذه الإمكانيات مطروحة." وحظر أوباما بعد فترة قصيرة من توليه منصبه العام الماضي استخدام وسائل الاستجواب القاسية مع المشتبه في كونهم إرهابيين ومن بين هذه الوسائل محاكاة الإغراق الذي تصفه جماعات حقوق إنسان بأنه تعذيب. وخلال فترة حكم الرئيس بوش كان تشيني مدافعا مهما عن مثل هذه الأساليب. وعندما سئل بايدن عن تصريحات تشيني وعما إذا كان يتصور إقرار إدارة أوباما لاستخدام محاكاة الغرق قال لقناة سي بي إس "لا. إنها غير فعالة." كما رد بايدن أيضا على انتقاد تشني بأن أوباما لا يتعامل مع محاربة الإرهاب على أنها حرب. وقال بايدن "لا أعتقد أن نائب الرئيس السابق ديك تشيني يستمع. لقد قال رئيس الولاياتالمتحدة في خطاب حالة الاتحاد إننا في حرب مع القاعدة. لقد قال ذلك صراحة وبالمناسبة نحن نواصل هذه الحرب بهمة لم تر من قبل."