نيروبي، مقديشو، لوس أنجيليس - أ ب، أ ف ب، رويترز - خطف قراصنة سفينة ألمانية أمس في المياه الخطرة بين الصومال واليمن. وقال الناطق باسم الأسطول الخامس الأميركي اللفتاننت نايثان كريستنسن إن القراصنة خطفوا السفينة الألمانية «أم في باتريوت» التي ترفع علم مالطا في خليج عدن وتحديداً على بعد 150 ميلاً بحرياً من شاطئ المكلا اليمني. وقال أندرو موانغورا من برنامج مساعدة الملاحين ومقره مومباسا (كينيا) إن السفينة المخطوفة تقل 17 ملاحاً، لكنه لم يستطع تحديد هويتهم. وأوضح أن سفينة الشحن الضخمة كان مقرراً أن تنقل حبوباً، لكنه لا يعرف ماذا كانت تحمل لدى خطفها. من جهة ثانية، أعلن موانغورا أن سفينة الشحن الفيليبينية «ستولت سترنث» التي تنقل مواد كيماوية وأفرج عنها قراصنة صوماليون في 21 نيسان (ابريل) بعدما احتجزوها لخمسة اشهر، تمكنت من معاودة سيرها بعدما تزوت بالوقود. وكانت السفينة توقفت قبالة السواحل الصومالية الخميس بسبب نقص الوقود. واستأنفت سيرها بمواكبة عسكرية، ومن المقرر أن تصل إلى جيبوتي أو إلى مرفأ مومباسا الكيني (جنوب شرقي البلاد). وتعتبر مياه سواحل الصومال من اخطر المناطق في العالم. وفي الإطار ذاته، قال قبطان أميركي احتجزه قراصنة صوماليون رهينة في مقتطفات أذيعت الجمعة من مقابلة تلفزيونية انه لم يكن يعتقد أنه سيظل على قيد الحياة وهو محتجز على متن قارب نجاة في وسط المياه. وأشاد ريتشارد فيليبس قبطان سفينة الشحن «مايرسك ألاباما» في مقابلة مع شبكة «ان.بي.سي»، بالبحرية الأميركية التي قتلت ثلاثة من القراصنة خلال انقاذه. وقال فيليبس: «لم أعتقد أني سأخرج من هذا القارب أبداً... القوات الخاصة بالبحرية الأميركية قامت بمهمة مستحيلة». وكان فيليبس (53 عاماً) احتجز على متن قارب نجاة في المحيط الهندي قبالة ساحل الصومال لخمسة أيام في وقت سابق من الشهر الحالي بعدما اعتلى قراصنة متن السفينة «مايرسك ألاباما» في محاولة لخطفها. على صعيد آخر، قُتل ثمانية أشخاص من بينهم أربعة تلاميذ نتيجة سقوط قذائف هاون استهدفت مقر البرلمان الصومالي في مقديشو أمس. ولم تصب أي من القذائف البرلمان، لكنها سقطت في مناطق ذات كثافة سكانية عالية في محيطه، وأصابت مدرسة. وصرح الشرطي محمد داود علي: «سقطت قذائف هاون عدة في محيط البرلمان الذي كان منعقداً صباحاً، ولم يسقط أي ضحية داخل المبنى لأن القذائف سقطت بمحاذاته، وقتلت عدداً من الأشخاص من بينهم شرطي». وأفاد الشاهد عبدالفتاح علي: «قُتل أربعة أطفال في مدرسة، ومدني آخر قرب فندق. كما شاهدت عدداً من المدنيين الآخرين جرحى في المكان نفسه». وأكد الشاهد حسن معلم «رأيت جثث أربعة أطفال قتلوا بقذيفة هاون سقطت في احدى غرف الصف في مدرستهم، فيما أصيب أربعة أطفال غيرهم بجروح». وافاد عنصر في الفريق الطبي في مستشفى كيساني في شمال مقديشو ان جريحين توفيا متأثرين بجروحهما. وصرح محمد علي نور في حديث هاتفي: «توفي رجل وامرأة متأثرين بجروحهما. ويعالج أشخاص آخرون أصيبوا بجروح خطيرة».