أكد نائب السفير البريطاني لدى السعودية رودريك دراموند أن نظام التأشيرات الجديد الذي أقرته بلاده أخيراً، وتم بموجبه إضافة شروط عدة على النظام السابق، خصوصاً لتأشيرة «طالب» لا يستهدف الطلبة السعوديين. وقال دراموند في حديث إلى الحياة أول من أمس خلال حفلة استقبال أقيمت في مقر السفارة البريطانية في الرياض لمناسبة زيارة وفد تجاري بريطاني رفيع: «منحنا السعوديين أكثر من 100 ألف تأشيرة خلال العام الماضي، من بينها 20 ألف تأشيرة «طالب»، وتحقيق رقم أكبر خلال العام الحالي أمر وارد، على رغم أن معظم التأشيرات التي منحناها تصل صلاحيتها إلى 10 أعوام». وأضاف دارموند على رغم أن الشروط الجديدة المتعلقة بتأشيرة الطالب ستطبق في السعودية، إلا أننا لا نتوقع أن يكون لها أي تأثير، خصوصاً أن سجل السعوديين في دائرة الهجرة البريطانية ناصع البياض، ولم يتم تسجيل حالات لمخالفة سعوديين لأنظمة العمل والإقامة في بلدنا. وقال: «يستغرق حصول السعوديين على تأشيرة السياحة مدة لا تتجاوز 48 ساعة، بينما يستغرق حصولهم على تأشيرة «الطالب» نحو 5 أيام، وهو أمر لن يتغير على رغم الشروط الجديدة». وعن الطالبات السعوديات ومنع القانون الجديد لهن من اصطحاب محرم معهن إذا كانت مدة الدراسة لا تتجاوز ستة أشهر، قال: «بإمكان المحرم الحصول على تأشيرة عادية بمنتهى السهولة ومرافقة الطالبة، والأمر كذلك ينطبق على الطلاب الراغبين في اصطحاب زوجاتهن، ويمكن القول أن النظام الجديد الذي أقر بعد تسجيل عدد من المخالفات المتعلقة بطلاب من جنسيات آسيوية لا يستهدف السعوديين بأي حال من الأحوال، وسيظلون موضع ترحيب في بلادنا، وسنستمر في مراعاة خصوصية المجتمع السعودي الصديق». ودعا نائب السفير البريطاني خلال احتفائه بوفد بلاده التجاري، إلى زيارة بريطانيا، واستغلال التراجع الذي تشهده العملة البريطانية في مقابل الريال، وبحث سبل الاستثمار في بريطانيا، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تعد الأنسب أيضاً إلى السياحة التي أصبحت منخفضة الكلفة بعد أن كانت مكلفة بعض الشيء. من جهته، اعتبر رئيس البعثة التجارية من هيئة الخبرة البريطانية دومينيك جيمس، أن تنظيم زيارة ثانية لوفده بعد مرور أقل من عام على زيارته الأولى دليل على نجاح الزيارة السابقة، وقال: «ندرك أنه ما زال هناك طلب قوي في السعودية على المنتجات والخدمات البريطانية، وتدل هذه البعثة على ثقتنا الكبيرة في السوق السعودية». وفي المقابل، أكدت مديرة الأعمال في الشركة العالمية لتطوير حلول البرمجيات «تيكلا» عضو الوفد التجاري آنديرا السعودي، أن المملكة أصبحت محل اهتمام كبير من الشركات الأوروبية والبريطانية خصوصاً بعد صمود اقتصادها خلال الأزمة المالية العالمية، وقالت: «تعد المملكة أحد أهم دول العالم التي تسعى الشركات البريطانية إلى الاستثمار فيها، ليس ذلك فقط، بل هناك اليوم مئات البريطانيين الذين يبحثون عن فرص وظيفية في السعودية، وذلك لاستقرار اقتصادها وقوته، والذي تمكنت بسببه السعودية من الصمود أمام عدد من الأزمات».