تنفس أهالي حفر الباطن الصعداء، بعودة أحد أبنائها بعد غياب دام أربعة أيام. إذ فُقد مواطن (50 سنة)، مساء يوم الأحد الماضي، ولجأ ذووه إلى إبلاغ الشرطة، التي استنفرت وفرق الدفاع المدني وشرطة مدينة الملك خالد العسكرية، للبحث عنه على مدى أربعة أيام. وتزايدت المخاوف بعد أن حاول المواطن الاتصال بذويه يوم الثلثاء الماضي، بيد أن المكالمة انقطعت، وأثناء عمليات البحث عثرت الفرق على معطفه إضافة إلى كيس يحوي الكمأة (الفقع)، كان التقطه أثناء بحثه عنه في صحراء حفر الباطن، بالقرب من مركز سامودة (140كم عن حفر الباطن). وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني: «إن الجهات الأمنية عثرت على خمسيني، انقطع الاتصال به منذ الأربعاء الماضي، بعد نزهة مع رفاقه في بر محافظة حفر الباطن، بحثاً عن «الفقع». وكانت شرطة محافظة حفر الباطن فتحت تحقيقاً في الحادثة. وشكلت فريق بحث بعد صدور التعليمات بذلك، ضم جهات أمنية عدة، هي: الشرطة، والدفاع المدني، والشرطة العسكرية في قاعدة الملك خالد. وتكللت تلك الجهود بالنجاح، بعد العثور على الرجل المفقود سالماً معافى، عصر يوم السبت الماضي. واتخذت الإجراءات اللازمة، وأسدل الستار على القضية». يُشار إلى أن الكثير من الأهالي، يخرجون للتنزه والبحث عن نبات «الكمأة» في المناطق الصحراوية القريبة من مدينة حفر الباطن، في الأجواء الربيعية الخلابة واكتساء الأرض بالخضرة، في مشهد غاب عن حفر الباطن منذ سنوات عدة. وفي ذات السياق، حذرت مديرية الدفاع المدني من «التوغل في البر، من دون الأخذ في الاعتبار الحذر والحيطة»، داعية المتنزهين إلى «التقيد في وسائل السلامة، والحرص على وجودها».