كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن عزم وزارته تطبيق برنامج للصحة الإلكترونية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني، يهدف إلى توفير خدمات ذات مستوى عال من الجودة للمواطنين والمقيمين. وقال الربيعة عقب توقيع مذكرة تفاهم مع محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني الدكتور علي الغفيص في مكتبه بالوزارة أمس، إن الصحة ترغب في الاستفادة من إمكانات المؤسسة في تطوير برامجها، بهدف دعم مسيرة الصحة في المملكة، مضيفاً: «لدينا عدد من البرامج الكبيرة في الحاسب الآلي، سواء الإدارية أو الفنية أو الإكلينيكية السريرية. كما ان لدينا خطة للاستغناء تدريجياً عن الأوراق، والتحول إلى التعاملات الإلكترونية، عندما تكتمل برامج الحوسبة في وزارة الصحة وفروعها». في المقابل، أوضح الدكتور الغفيص أن البرامج التدريبية موجودة في المعاهد الفنية، «وبالذات في الكليات التقنية بدرجة كبيرة والمعاهد العليا التقنية للبنات أيضاً في مجال الشبكات والبرمجيات والدعم الفني، وهذا عدد كبير سيحتاجه قطاع وزارة الصحة، إذ ان أي برامج مهنية سيتم تقديمها ستخدم مشروع وزارة الصحة في الجانب التقني». وأكد تسخير جميع الإمكانات الموجودة في المؤسسة للجانب التقني والمعلوماتي لهذه القطاعات، مشيراً إلى أن التكامل بين القطاعات الحكومية في المملكة سيؤدي للاستغناء عن أمور كثيرة مما تقدمه الشركات الخارجية. من جهته، أوضح الربيعة أن المذكرة تنص على أن تستفيد الصحة من الكفاءات والخبرات الوطنية المميزة في مجال تقنية المعلومات المتوافرة لدى المؤسسة وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة في هذا الشأن، وأن تتولى المؤسسة المساهمة في الإدارة، والإشراف على تدريب موظفي الوزارة في مجال تقنية المعلومات، مع إسهامها في مراقبة جودة التدريب، وضمان جودة مخرجات التدريب في مجال تقنية المعلومات لموظفي الوزارة. وأضاف أن الاتفاق نص على أن تتولى الوزارة القيام بالتمويل اللازم حال الحصول على الخدمات الاستشارية والتدريبية مع المؤسسة، وأن تفرغ المؤسسة أحد منسوبيها المؤهلين للعمل في الوزارة، وتولي عملية التنسيق بين الوزارة والمؤسسة حول إدارة أعمال هذه المذكرة والإشراف على تنفيذها ولمدة ثلاث سنوات.