أبرم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أمس، اتفاق تعاون مع مدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء علوان وذلك بمقر المركز في الرياض. ويهدف الاتفاق - الذي يأتي ضمن تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 274 مليون دولار استجابة لنداء الإغاثة العاجلة لليمن الذي أطلقته الأممالمتحدة في نيسان (أبريل) 2015 - إلى توفير الخدمات الصحية الطارئة المنقذة للحياة للفئات الأشد ضعفاً، وخدمات التغذية وصحة البيئة، ومنها الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، وتتجاوز قيمة البرنامج 83 مليون ريال سعودي، ومن المقرر أن ينفذ البرنامج في كل من: إب، وأبين، وأمانة العاصمة، والبيضاء، وتعز، والجوف، وحجة، والحديدة، وحضرموت، وذمار، وصعدة، وشبوة، وصنعاء، ولحج، والمحويت، والمهرة، وعمران، وعدن، والزيلعي، وريمة، ومأرب، بينما يبلغ عدد المستفيدين من البرنامج أكثر من 7 ملايين يمني. ومن أهم محاور المشروع المتفق عليه هو تأهيل وتجهيز بعض المستشفيات المرجعية ودعمها بالكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات لتطوير مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها، ونشر فرق الجراحة الطارئة، وتعزيز خدمات الإحالة للتدبير العلاجي للإصابات التي تحدث بأعداد كبيرة، وكذلك تقديم الدعم في مجال بناء القدرات، إضافة إلى تقديم خدمات الإحالة والرعاية الصحية الأولية (الحزمة المتكاملة للرعاية الصحية الأولية) من العيادات المتنقلة والثابتة، إلى جانب إجراء حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة وتوزيع أقراص فيتامين (أ) في المخيمات والمحافظات كافة، وكذلك تأمين مخازن رئيسة كافية وآمنة وملائمة في عدن وصنعاء والحديدة، وشراء وتخزين وتوزيع المستلزمات الجراحية وأدوات علاج الحالات الطارئة وسيارات الإسعاف وتوفير الوقود اللازم لها ولمولدات المستشفيات والمراكز الصحية الكهربائية. وقال الربيعة في تصريح صحافي عقب التوقيع أمس: «نسعد اليوم في المركز بتوقيع اتفاق مهم جداً مع منظمة الصحة العالمية ممثلة بمدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، وبموجب الاتفاق يتم تقديم خدمات صحية شاملة في كل مناطق ومحافظات اليمن تُعنى بإنقاذ حياة كل المرضى والأمهات والأطفال، وتقديم برامج دعم وتأهيل المستشفيات وتأهيل المرافق الصحية الأولية، إضافة إلى تقديم التطعيمات اللازمة». وأضاف: «لدينا عروض من شركات عدة للتجهيزات الأساسية والمستلزمات الطبية والصحية للمستشفيات في اليمن، ونتطلع إلى تأهيل مستشفى في عدن وآخر في مأرب، وسنتوسع بإذن الله تعالى في أكثر من مرفق»، مشيراً إلى أن الاتفاق «يشمل تأهيل نحو 50 مرفقاً صحياً، فيما ستتبعها مستشفيات أخرى»، وأشار إلى أن المركز لديه برامج مستقبلية لتقديم الرعاية الصحية الكاملة. من جهته، شكر مدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء علوان القيادة السعودية على دعمها للقطاع الصحي باليمن، وأكد أن الاتفاق سيوفر دعماً لمنظمة الصحة العالمية لأداء واجبها في اليمن، إذ سيكون له بالغ الأثر في تقديم الخدمة الصحية المتكاملة، ومنع تفشي الأمراض السارية، وتوفير العلاج لما يقارب ال 15 مليون يمني بحاجة ماسة لتوفير العديد من الخدمات كالمياه الصالحة للشرب وتقوية أنظمة الرصد الوبائي وغيرها. ... و برنامج بيانات لمساعدة اللاجئين السوريين أبرمت الحملة الوطنية السعودية اتفاقاً مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان لاستخدام برنامج RAIS الذي يساعد في إدخال البيانات والمعلومات عن ما تم تقديمه بشكل دقيق على أرض الواقع من مساعدات للأشقاء السوريين في جميع الجهات التي تعمل عليها الحملة. ويعمل البرنامج - بحسب وكالة الأنباء السعودية - على إبراز أعمال ونشاطات الحملة الوطنية السعودية على خريطة المنظمات الدولية والإقليمية المشتركة بهذا البرنامج، إضافة إلى قيمة المشاريع التي تنفذها الحملة في لبنان. ويعّد البرنامج من أحدث البرامج التي استحدثتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك لتتمكن المنظمات الرائدة في العمل الإغاثي من تسجيل عملها وفقاً لقواعد بيانات وآلية إلكترونية متطورة. وأوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان وليد الجلال أن البرنامج يعّد أحد البرامج المتطورة الذي تستخدمه الحملة أثناء أداء واجبها الإنساني تجاه الأشقاء السوريين في لبنان، لضمان وصول المساعدات المتنوعة إلى كل الأشقاء اللاجئين. من جهته أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بدر السمحان أن الحملة الوطنية السعودية تركز على تطوير علاقات التعاون مع المنظمات الإغاثية للنهوض بالخدمات الإغاثية المتنوعة المقدمة للأشقاء السوريين.