قالت الشرطة النمساوية اليوم (الأحد) إن خبراء الطب الشرعي أجروا تشريحاً لجثث 16 من أصل 71 لاجئاً عثر عليهم موتى في شاحنة تبريد مهجورة على طريق سريع بالنمسا، وافترضوا أنهم لاقوا حتفهم اختناقاً. ووُجدت رضيعة وثلاثة أطفال آخرين بين القتلى الذين عثر عليهم في مؤخرة شاحنة اكتشفت الخميس الماضي على طريق سريع بين الحدود المجرية وفيينا حيث تركت قبلها بأربع وعشرين ساعة. ويعتقد أن اللاجئين من سورية، وربما من أفغانستان. ويعمل طبيبان على مدار الساعة على الجثث التي جرى حفظها في إدارة الطب الشرعي النمساوية. وقال الناطق باسم الشرطة في ولاية بورغنلاند جينرال بانجل إن الشرطة «لاتزال بانتظار التقرير النهائي من فريق الطب الشرعي، لكن يبدو أنهم اختنقوا»، موضحاً أن اللاجئين كانوا متكدسين في مؤخرة الشاحنة لدرجة أن كل خمسة أشخاص كانوا يتقاسمون متراً مربعاً. وقالت الشرطة في وقت سابق إن الشاحنة المصممة لنقل منتجات اللحوم لم يكن بها فتحات تهوية، لكن بانجل أشار إلى أن "خبراء فنيين لا زالوا يحاولون تحديد إن كان تم تشغيل وحدة التبريد خلال نقل اللاجئين أم لا". وقالت الشرطة المجرية اليوم إنها اعتقلت مشتبها به خامساً، وهو مواطن بلغاري يشتبه في أنه يهرب البشر.