قرر مسلمو أميركا الشمالية محاربة إجراءات التفتيش المشدد التي قررتها سلطات إدارة الرئيس باراك أوباما بسلاح لا يملكه سوى المسلمين: وهو سلاح «الفتوى». فقد أصدر علماؤهم – بحسب صحيفة «ديلي ميل» أمس – فتوى تمنع المسافرين المسلمين بعرض أنفسهم أمام الماسحات الضوئية الضخمة التي نصبتها السلطات في مطارات الولاياتالمتحدة. وتخلص الفتوى إلى أن الخضوع لذلك الإجراء يخالف تعليمات الإسلام في شأن كشف العورة. وذكرت الفتوى التي أصدرها «المجلس الفقهي لأميركا الشمالية» أن عرض الجسد على الماسحة الضوئية «يخالف التعليمات الإسلامية الواضحة التي تمنع كشف عورة الرجل أو المرأة». وأكدت «أن الإسلام يشدّد كثيراً على الحياء، ويعتبره جزءاً من الإيمان. وقد أمر القرآن المؤمنين رجالاً ونساء بأن يستروا عوراتهم». وتعد فتوى مسلمي أميركا ضربة جديدة توجه إلى الماسحات الضوئية التي هددت جماعات حقوقية في بريطانيا بالاعتراض عليها أمام القضاء بدعوى انتهاكها الخصوصية. ونشرت الولاياتالمتحدة 40 ماسحة ضوئية تعمل بالأشعة السينية في 19 مطاراً، ووعدت إدارة أوباما بأن يصل عددها إلى 450 جهازاً بحلول نهاية العام المالي، وسارعت إدارة أمن النقل الأميركية إلى إعلان أنها قررت أن تمنح المسلمين الذين سيتقيدون بالفتوى الجديدة خيار تفتيشهم يدوياً. لكن السلطات في بريطانيا أعلنت أمس أن أي مسافر مسلم يرفض إخضاع نفسه للماسحة الضوئية في مطارات هيثرو وغاتويك ومانشستر لن يسمح له بالسفر جواً.