وقّع الكاتب الفلسطيني محمد المغير، الأحد الماضي، كتابه الصادر بالإنكليزية بعنوان «من هول القصف» في مدينة غزة، في احتفال من تنظيم «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان». ويوثق الكتاب الصادر 51 يوماً من الحرب على غزة. ويرصد معاناة الفلسطينيين تحت القصف خلال عملية «الجرف الصامد». وقال رئيس المرصد رامي عبده إنّ «مثل هذا الكتاب يمثل فرصة لم نتردد في رعايتها، لأنه من المهم نشر الرواية الفلسطينية ليس فقط في الخارج؛ بل نشرها أيضاً للذين عانوا من جراء العدوان الصهيوني الأخير حتى يتمكنوا من نقلها بالطريقة السليمة». وأضاف: «حرصنا على أن تكون هناك طبعة في فلسطين بالإنكليزية من هذا الكتاب الذي ينقل يوميات المعاناة الفلسطينية لأول مرة، بتفاصيلها ومشاهد متعددة غطت تقريباً كل الجوانب، بأمثلة كيف يمكن أن نخاطب المتلقي الغربي، لأن هناك الكثير من الغربيين بشكل أساسي على لسان الناس هنا وهذا شكل فرصة لأن نعطي مادة للمتحدثين باللغة الإنكليزية والطلاب والخريجين بشكل يركز على الانتهاكات التي مارسها الاحتلال للقانون الدولي والإنساني». ونجح المغير في تقديم صورة مغايرة للواقع الذي عرفه الغرب من طريق القصص التي تناولها، مثل مقارنته استخدام الغرب الثلاجات لحفظ المرطبات، واضطرار الفلسطينيين في رفح إلى إستخدامها لحفظ جثامين الشهداء لعدم توافر ثلاجات حفظ الموتى خلال العدوان. وتناول الكتاب أيضا تجربة الإعلاميين الفلسطينيين في تغطية أحداث الحرب، ونجاحهم في نقل معاناة شعبهم تحت القصف. وقالت الناطقة باسم «المرصد الأورومتوسطي»، مها الحسيني، إن كتاب «من هول القصف» يُعتبر «خطوة هامة جداً في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وعملاً يستحق التقدير والبناء عليه لإنشاء منظومة معلوماتية متكاملة تسرد قصص الضحايا وتوثق معاناتهم بعيداً من الأرقام التي تختفي خلفها آلاف القصص الإنسانية».