أبدت الاطراف السياسية الرئيسة في محافظة كركوك ترحيبها بالتقرير، الذي قدمه ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا حول المناطق المتنازع عليها وأبرزها كركوك، رغم أنها لم تتلق حتى الآن نسخة كاملة من التقرير، فيما وصفته بأنه «بداية الطريق لحل الخلاف». وقال عضو مجلس محافظة كركوك عن الكتلة التركمانية تحسين كهية ل «الحياة» إن «التقرير لا يزال غير مطروح حتى الآن وكل ما هناك تسريبات اعلامية بأنه يتضمن خيارات معينة لحل مشكلة المناطق المتنازع عليها، لكنه بحاجة الى الدرس والتأمل». وأضاف: «مبدئيا، نرى أن التقرير جاء نتيجة دراسات ولقاءات عقدها دي مستورا مع جميع ممثلي مكونات كركوك وتلمس مواقفها عن كثب، نأمل أن يكون التقرير منصفاً وألا يعطي لمكون على حساب مكون آخر، نحترم رأي الاممالمتحدة ونأمل أن يكون تقريرها منطلقاً لحل أزمة المناطق المتنازع عليها». وتابع: «تضمن التقرير توصية مهمة جداً وهي الحفاظ على وحدة المحافظة والتعامل معها ككيان واحد، لا نريد لكركوك أن تتجزأ، ما حصل في الموصل قد يمتد الى مناطق أخرى لذا لا بد من الحذر والتفاهم لحل جميع العوالق». وكان مسؤولون محليون في اقضية شيخان ومخمور وسنجار التابعة لمحافظة نينوى، اعلنوا مقاطعتهم لمجلس المحافظة الذي سيطرت عليه قائمة «الحدباء الوطنية» واستحوذت على جميع المناصب الادارية فيها، ملمحين الى أنهم يطالبون بانضمام اقضيتهم الى اقليم كردستان. ورفع دي مستورا الاسبوع الماضي تقريره الذي يتضمن توصيات حول المناطق المتنازع عليها. وأوضح عضو الكتلة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل أن التقرير يساهم في التوجه الى حل لمشكلة كركوك. وذكر خليل أن التوصيات التي تضمنها «تحليلية وليست إلزامية لأحد، نعتقد أن أي توجه لحل قضية كركوك، يخدم مصلحة المدينة». وزاد: «ستيفان دي مستورا التقى جميع الاطراف في كركوك وتقريره تضمن نقاطاً مهمة عدة منها التأكيد على وحدة كركوك والتحدث عن منح كركوك وضعاً ادارياً خاصاً كجعلها اقليماً قائماً بحد ذاته وهذا مطلب جماهيري واسع، واجراء استفتاء تجريبي بين اهالي المدينة حول مصيرها، نحن نرى أن التقرير مهم للمساهمة في حل قضية كركوك، صحيح أنه ليس الحل كله لكنه قد يكون نقطة انطلاق لحلحلة الاوضاع». ورفض محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى، في اتصال هاتفي مع «الحياة»، التعليق على تقرير الاممالمتحدة معللا ذلك ب «عدم تسلم نسخة من التقرير حتى الآن، وهذا ما يمنعه من التعليق. وتقويم موضوع لم نطلع عليه حتى الآن».