أكدت منسقة لجنة الانتخابات في محافظة الخرج فاطمة العثمان أن أغلب الأعداد المتقدمة لقيد أسماؤهن ناخبات هن من كبيرات السن (50 عاماً فما فوق) وربات بيوت من الأميات وأخريات متعلمات، مشيرة إلى أن نسبة العاملات هي الأقل في المشاركة. وأوضحت أن «إثبات السكن وختم العمدة ورقم المنزل، تعد من أبرز الشروط التي لايزال الكثير من الناخبات يجهلنها، ما أسهم في تعطيل قيدهن حتى يستوفين جل الشروط، إذ لم يتوقعن دقة المتطلبات إلى هذا الحد»، وبررت انكباب تلك الفئة على التسجيل أضعاف بقية الفئات ب«ولائهن وشغفهن بالتحسين من المحافظة وكذلك آمالهن المعقودة على مرشح بعينه يحقق طموحاتهم». وفيما يتعلق باكتظاظ عدد الناخبين في المركز الانتخابي الذي يقع جنوب محافظة الخرج (حي الخالدية)، وتسجيله أعلى نسبة قيد ناخبين في اليوم الأول مقارنة ببقية المراكز، ترى العثمان أنه «ربما يعود السبب إلى نسبة الكثافة السكانية هناك وتوافر مجموعة تطوعية تكفلت بنشر ثقافة الانتخاب في تلك الجهة مقارنة بغيرها». إلى ذلك، قال منسق مركز انتخابي (نادي الشعلة) حسن الهزاني: «وصل عدد الناخبين في المركز إلى الحد الأقصى 3000 ناخب، وبما أن عدد الناخبين في الدورة السابقة مرتبط بعددهم في هذه الدورة، في الوقت الذي بلغ عددهم في الدورة السابقة 2905 ناخبين تقريباً، استقبلنا 95 ناخباً في الدورة الثالثة في اليوم الأول للانتخاب (السبت)، ما دفعنا إلى إغلاق المركز، وانتقال من يرغب بالانتخاب إلى مراكز أخرى لم تستوفي العدد». وأضاف: «تظل فئة الشباب من 20 إلى 30 عاماً من الجامعيين والموظفين الأكثر تسجيلاً ل(قيد ناخب) بالنسبة للذكور، في حين يعد شرط إثبات السكن معضلة يجهلها كثير من المتقدمين للتسجيل، وربما يعود ذلك إلى عدم إشارة الحملات الإعلامية للانتخابات البلدية إلى هذا الشرط وضرورة استيفائه لإكمال الإجراءات». من جهة أخرى، أوضح مصدر في لجنة الانتخابات البلدية في الخرج أن إجمالي عدد الناخبين في المركز الأول منذ أول يوم انتخابي من السبت إلى الأربعاء بلغ 439 ناخباً في حين بلغ عدد الناخبين 147 في مركز آخر، أما المركز الثالث فقد وصل عدد الناخبين إلى 160، في حين شمل المركز الرابع 126 ناخباً، في الوقت الذي تم فيه إغلاق اثنين من المراكز الانتخابية لاستيفائها العدد المطلوب». يذكر أن عدد المراكز الانتخابية في محافظة الخرج سبعة للرجال واثنان للسيدات، إضافة إلى مركزين مساندين للرجال والنساء. الصويان: مشاركة المرأة مفتاح لمراكز صنع القرار «المجتمعية» أوضحت منسقة «مبادرة بلدي» الدكتور نورة الصويان أن مشاركة المرأة في المجالس البلدية يعد مفتاح وصولها إلى مراكز صنع القرار في المؤسسات المجتمعية. وأشارت إلى أن مهام المجالس البلدية مرتبطة كثيراً بالحاجات اليومية للأفراد والأسرة «ما يستدعي ذلك إدراك المرأة للمستجدات وضرورة تقدمهن للترشح». وفيما يتعلق بالتباين الكبير بين المدن الكبرى والمحافظات الصغرى من حيث نسبة المنتخبات والمرشحات من السيدات، قالت: «بالفعل المدن الكبرى تشهد نصيباً أكبر في دعم سيداتها في الترشيح والانتخاب مقارنة بنظيرتها الصغرى، وهذا دليل على وجود خلل واضح ما يستدعي الأمر إحداث توازن بينهم وعدم وجود فجوة، ولا يقتصر الأمر على المجالس البلدية فقط، بل يشمل شتى المجالات والبرامج الجديدة. وقالت: «تواري بعض السيدات عن المشاركة بسبب المعتقدات والنظرة المجتمعية والمجتمع الذكوري موجود في مختلف المجتمعات العربية عموماً، ولكن دعم ومساندة الدولة لها في هذا الشأن كفيل بخوضها المشاركة بقوة وتجاوز جميع العراقيل التي تواجهه».وطالبت منسقة مبادرة بلدي بتقليص العوائق التي تواجهها المرأة من خلال توفير مراكز انتخاب وسط الأحياء وكذلك التركيز على التثقيف والتوعية.