شدد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم (السبت) على وجوب عدم الشعور بالذعر حيال التراجع الكبير في أسعار النفط، داعياً إلى ترشيد النفقات العامة في بلد خسر نصف عائداته الخارجية جراء هذا الأمر. وقال سلال خلال لقاء بين الحكومة وولاة المناطق إن «الأمر لا يستدعي أن يتملكنا الذعر ولا أن نستسلم إلى النوم، ولكنه يتطلب التحرك في الاتجاه الجيد بطموح وشجاعة». ويتوقع أن تبلغ عائدات تصدير المحروقات 34 بليون دولار في العام الحالي، بعدما كانت التوقعات الأولى تشير إلى 60 بليون. وأضاف أن «استمرار انخفاض أسعار النفط ستتمثل نتائجها في انكماش موارد صندوق ضبط الإيرادات وتنامي المديونية العمومية الداخلية ما يستدعي القيام بأعمال في مجال ترشيد النفقات العمومية وتطوير سوق رؤوس الأموال». وأكد سلال أن «الظرف الراهن صعب، ولكنه يتيح لنا أيضاً فرصة لمراجعة الذات واتخاذ قرارات جريئة من أجل بناء رؤية اقتصادية جديدة». وأجبرت الأزمة التي تمر بها الجزائر الحكومة على التحكم في وارداتها وتنويع اقتصادها وخصوصاً عبر تطوير الزراعة والسياحة. واقرت الجزائر في نهاية تموز (يوليو) الماضي موازنة معدلة للعام 2015 التي شهدت تراجع عائدات الصادرات النفطية بنسبة 50 في المئة.