أبرمت جامعة الملك عبدالعزيز أخيراً، أربعة عقود تمويل بحثية بخمسة ملايين ريال، لدعم خطط مركز التميز البحثي في تطوير إستراتيجية تقنية تحلية المياه بطرق حديثة وفاعلة، تسهم في رفع مردود الاقتصاد الوطني. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد، أن توقيع تلك العقود يأتي ضمن برامج بحثية مكثفة في مركز التميز البحثي لتقنية تحلية المياه بالجامعة، الممول من قبل وزارة التعليم العالي. مشيراً إلى أن عمادة البحث العلمي في الجامعة تتولى الإشراف على مركز التميز البحثي لتقنية تحلية المياه عبر وكالة العمادة لمراكز التميز. بدوره، أفاد مدير مركز التميز البحثي الدكتور محمد بن حسين البيروتي أن المركز يضم في جنباته ثلاثة مجاميع بحثية، الأولى هي مجموعة عمليات التحلية الحرارية وتعنى بدراسة وتوطين التقنية لنظم التحلية بالطرق الحرارية، وتهدف إلى تحسين الأداء وخفض كلفة الإنتاج لهذه النظم بما فى ذلك محطات التحلية المهجنة. فيما تعتبر مجموعة عمليات التحلية بالأغشية الأكثر تطوراً في العقد الأخير، لما تتمتع به من مستوى عالٍ من المرونة في التصميم والتحكم الآلي وخصوصاً نظم التناضح العكسي(RO). ووصف بيروتي مجموعة معالجة مياه التغذية والماء الأجاج ب « عنق الزجاجة» لأي نظام تحلية ناجح كنظام البخر الوميضي متعدد المراحل(MsF) أو نظام التناضح العكسي (RO). وذكر أن المركز يسعى لتحقيق العديد من الأهداف منها توافر الموارد والتجهيزات والمعامل المركزية، لاستخدامها من قبل الباحثين المتخصصين في مجالات البحوث المتعلقة بعلوم وتقنية تحلية المياه. إضافة إلى توفير حلول مهنية لمشكلات عملية على أسس علمية ذات علاقة بتحلية المياه تعتمد على أحدث التطورات البحثية. وبين بيروتي أن المركز يدعم البحوث الخاصة بتحسين اقتصاديات تحلية المياه وتطوير التعليم فى مجال التحلية، ويعمل على تدريب الباحثين والمهتمين في مجال تحلية المياه، وإثراء ودعم برامج الدراسات العليا فى علوم تقنية المياه. ولفت إلى أن المركز يقدم الخدمات والخبرات الاستشارية للجهات التنفيذية وقطاع الصناعة، وإنشاء روابط وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية والجامعات ومراكز الأبحاث والمعاهد والشركات ذات الصلة بتقنيات تحلية المياه.