قتل تسعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين الهندوباكستان أمس، تزامن مع ذكرى مرور خمسين سنة على الحرب التي نشبت بين الجارتين. وأفاد قسم الإعلام في الجيش الباكستاني انه على الجانب الباكستاني من الحدود، قتل ستة مدنيين وأصيب أكثر من 46 شخصاً من بينهم 22 امرأة بجروح وهم يتلقون العلاج في مستشفى في بلدة سيالكوت. وأعلنت قوات حرس الحدود الهندية أن ثلاثة مدنيين توفوا وأن 22 جرحوا في تبادل إطلاق النار عبر الحدود في منطقة جامو الشمالية. واتهمت كل من الدولتين الأخرى بالمبادرة في إطلاق النار من دون سبب. وقال ناطق عسكري هندي إن «حرس الحدود الباكستاني بادر بإطلاق النار من دون تعرضه لأي استفزاز». وأضاف: «استخدمت أسلحة خفيفة في بادئ الأمر، أعقب ذلك إطلاق قذائف مورتر على مواقع حرس الحدود ومناطق مدنية». في المقابل، قدم الناطق الباكستاني وحيد بخاري رواية مختلفة وقال إن إطلاق النار بدأ خلال الليل من الجانب الهندي وإن باكستان ردت عليه. وورد في بيان للجيش الباكستاني أن قواته «ترد على إطلاق النار الهندي بطريقة مناسبة». ولم يتسن على الفور التحقق من صحة رواية أي من الجانبين. وزاد التوتر بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرات نووية، بعد إلغاء محادثات سلام كان مقرراً عقدها في مطلع الأسبوع. وأتى الاشتباك غداة إعلان قوات الأمن الهندية القبض على متشدد باكستاني في شمال كشمير بعد إطلاق نار قتل فيه ثلاثة متشددين آخرين. وكان هذا المتشدد هو الثاني الذي يلقى القبض عليه حياً في الأسابيع الأخيرة. واتفق الجانبان على إجراء محادثات في اجتماع الشهر الماضي في روسيا بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف، لكن الاتفاق انهار في شأن خلاف على تضمين قضية كشمير في جدول الأعمال. وفي نيودلهي أحيا القادة الهنود ذكرى حرب 1965 التي اندلعت بسبب النزاع على كشمير وانتهت بوقف لإطلاق النار والعودة إلى خطوط الجبهة السابقة لبدء الصراع. وخاضت الهندوباكستان ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947. وقال مودي في تغريدة أمس: «فيما نحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لحرب 1965 أنحني لكل الجنود الشجعان الذين خاضوا الحرب من أجل وطننا الأم».